استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد ارتفاعها بما يزيد على دولار في الجلسة السابقة مع تقييم المتعاملين للمخاوف إزاء إنتاج الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار فرنسين واحتمال انخفاض مخزونات الخام الأمريكية.

وانصب التركيز أيضا على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية الذي من المقرر أن يُختتم غدا الأربعاء.

واستقرت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر تشرين الثاني 72.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0815 بتوقيت جرينتش. وقفزت العقود الآجلة للخام الأمريكي لشهر أكتوبر تشرين الأول 12 سنتا أو 0.17 بالمئة إلى 70.21 دولار للبرميل.

لكن المخاوف من ضعف الطلب في الصين أكبر مستورد للنفط أثرت سلبا على ثقة السوق. وأظهرت بيانات حكومية يوم السبت أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس آب وسط تراجع الطلب على الوقود وضعف هوامش التصدير.

ووفقا لما ذكره مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية الأمريكي أمس الاثنين، فإن العقود الآجلة لبرنت والخام الأمريكي سجلت ارتفاعا عند التسوية في الجلسة السابقة مع استمرار تقييد الإنتاج وتوقف أكثر من 12 بالمئة من إنتاج الخام و16 بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة بسبب الإعصار فرنسين.

ومن المتوقع أن يبدأ المركزي الأمريكي في تيسير السياسة النقدية غدا الأربعاء إذ أظهرت العقود الآجلة لصناديق البنك أن الأسواق تتوقع الآن احتمالا بنسبة 69 بالمئة بأن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وقال آشلي كيلتي كبير المحللين لدى بانوم ليبيرم “من المتوقع أن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات هذا الأسبوع… لكن البيانات الاقتصادية التي صدرت في الآونة الأخيرة والتصريحات المشددة التي أدلى بها أعضاء الاحتياطي الاتحادي دفعت المستثمرين إلى الاعتقاد بأن البنك سيخفض أسعار الفائدة بشكل كبير”.

ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يقلص تكلفة الاقتراض وهو ما قد يؤدي إلى رفع الطلب على النفط من خلال دعم النمو الاقتصادي.

ويترقب المستثمرون أيضا انخفاضا متوقعا في مخزونات الخام الأمريكية، التي رجح استطلاع لرويترز تراجعها بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر أيلول.