انخفض منسوب مياه دجلة في الموصل إلى حد ظهرت فيه أحجار وأراض مرتفعة لم يرها أحد من قبل، الأمر الذي عده متخصصون مقدمة لكارثة بيئية محتملة.

وقال علاء حمدون مدير مركز التحسس النائي في جامعة الموصل لـUTV: «إن المياه تدخل من شمال العراق إلى جنوبه من دون استغلال جيد، وإذا استمر عدم متابعة ملف المياه فإن دجلة سيشهد مزيدا من الانخفاض».

ورفض مدير الموارد المائية في نينوى الإدلاء بتصريح حول المناسيب وحجم الإطلاقات والكميات المهدورة، وكذلك المشاريع المتلكئة كأعمال كري المقتربات، فضلا عن التجاوزات على النهر ومشكلات الصرف الصحي.

من جانبه، قال حازم محمد مدير ماء نينوى لـUTV: «إن مشكلات كثيرة موجودة اليوم داخل الأنهار، منها التجاوزات والتلوث الناجم عن تدفق مياه الصرف الصحي، نأمل من مديرية الموارد المائية رفع هذه التجاوزات».

ومع انخفاض منسوب المياه، توسع حجم التصحر في الأراضي الخصبة وتأثرت مشاريع ري الجزيرة، ما أدى إلى تقلص الأراضي الزراعية وتهديد موسم الزراعة الصيفية بالفشل نتيجة ارتفاع كلفة المحاصيل التي يعتمد المزارعون في سقيها على النهر.

وقال عبد الله سعيد معاون مدير زراعة نينوى لـUTV: «إن انخفاض منسوب مياه دجلة أثر سلبا على مشاريع الحنطة والشعير، وخصوصا مشروع ري الجزيرة الشمالي الذي يغطي مساحة 189 ألف دونم».