يجمع كثير من النقاد والأدباء على أن لميعة عباس عمارة واحدة من أبرز الأسماء النسوية في الشعر العراقي، بل يذهب بعضهم إلى اعتبارها مؤسسة القصيدة الأنثوية في العراق، ولعل الجميع يتفق على أنها أيقونة من أيقونات الشعر العراقي، وقد رحلت اليوم عن عالمنا.

ولدت الشاعرة في بغداد عام 1929. نشرت أولى قصائدها عام 1944، وهي لم تتجاوز 15 عاما، فامتدحها صديق والدها الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، الذي كان يعد من أهم شعراء المهجر، وتنبأ لها بمستقبل باهر في عالم الشعر.

درست في دار المعلمين العالية في بغداد في خمسينيات القرن الماضي، حيث زاملت شعراء الحداثة الشعرية العراقية مثل بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وابن خالها عبد الرزاق عبد الواحد.

هاجرت عمارة من العراق عام 1978، وبعد تنقلها بين دول عدة، استقر بها المطاف في الولايات المتحدة.

أصدرت الشاعرة مجموعة من الدواوين الشعرية، منها: “الزاوية الخالية” (1960)، و”عودة الربيع” (1963)، و”أغاني عشتار” (1969)، و”يسمونه الحب” (1972)، و”لو أنبأني العراف” (1980)، و”البعد الأخير” (1988)، وكانت هذه الدواوين تحمل الريادة أيضا في نصوص قصيدة التفعيلة أو الشعر الحر.