UTV – بغداد

زحامات خانقة في بغداد يعاني منها الجميع، فالمنطقة التي يجب أن تصل إليها في عشر دقائق بالوضع الاعتيادي تستغرق الآن أكثر من ساعة.

سعة الشوارع مقارنة بأعداد السيارات، وقدم التخطيط العمراني إضافة إلى زيادة الكثافة السكانية للعاصمة، كلها أسباب زادت من كثافة الزحام.

إجراءات حكومية تحاول فك الضغط عن الشوارع المزدحمة، منها مشاريع المجسرات التي جاءت بوقت واحد في مناطق متعددة، ما ضاعف مؤقتا من الأزمة، إضافة إلى تغيير ساعات الدوام لمؤسسات الدولة، والذي يبدو أنه زاد أيضا من أوقات الزحامات اليومية بسبب امتداد ساعات الدوام من السابعة صباحا حتى الخامسة مساء، بعد أن كانت من الثامنة حتى الثالثة.

ويقول مصطفى صكر، أحد سكان بغداد، إن “الزحامات كانت قبل تغيير أوقات الدوام تتفاقم ساعة أو أكثر بقليل في الصباح وبعد الظهيرة، أما الآن فهي تمتد من السابعة صباحا حتى الخامسة عصرا”.

السلبية الأخرى في القرار هو تغيير روتين العائلة العراقية اليومي وخاصة من الموظفين، فمواعيد الدوام تغيرت للأب والأم والأولاد بعد أن كانت ثابتة للجميع، ما أثر على تنقلهم ومواعيدهم الحياتية اليومية.

ومن المتوقع ازدياد حدة الزحامات في الأسبوعين المقبلين بعد دوام الجامعات والمدارس، والتي يتم فيها تنقل الآلاف يوميا في العاصمة المزدحمة، على الرغم من تغيير دوام الجامعات إلى العاشرة صباحا وبقاء دوام المدارس الإعدادية فما دون في الثامنة، ما يجعل من سرعة إكمال مشاريع المجسرات والطرق الحولية ضرورة لا تقبل التأجيل.

تقرير: حيدر البدري