UTV
هل حلت عقدة كركوك؟ أم أنها أضحت معقدة أكثر من أي وقت مضى؟ وخصوصا مع اختلال التوازن السياسي في محافظة تعرف بالعراق المصغر لمكوناتها المتنوعة، حيث تم إعلان تشكيل حكومة محلية غاب عنها التركمان والحزب الديمقراطي الكردستاني، والعرب إلا من حضر منهم صفقة فندق الرشيد، ممثلا نفسه ووجهته الحزبية الجديدة، وليس ناخبيه.
تنص المادة 13 من قانون انتخابات مجالس المحافظات، على أن يتم تشكيل الحكومة المحلية في كركوك، بتوافق ومشاركة جميع الكتل الفائزة عن مكونات المحافظة، وهو ما لم يحدث بغياب التركمان، كما أن رئيس السن لم يحضر أو يصدر أي دعوة لعقد الجلسة.
الجبهة التركمانية تعتزم تقديم طعن بقانونية جلسة مجلس المحافظة التي عقدت في بغداد بحسب بيان للجبهة، فيما يؤكد عدد من ساستها أن ماجرى يعد تجاوزا على الدستور الذي حث على مشاركة جميع المكونات في إدارة كركوك، وهو ما غاب في صفقة فندق الرشيد، التي كان عرابوها كل من بافل والحلبوسي والكلداني إلى جانب قوى في الإطار.
أما موقف التحالف العربي فيؤكد الالتزام بما ورد في البيانات السابقة الصادرة عنه، والتي وقعت عهود ومواثيق شرف بشأنها، وتتضمن أن يكون تفاوض المجموعة العربية بشكل جماعي موحد لجميع الأعضاء، من دون انفراد أي عضو أو حزب، وأن أي عضو يخالف هذا الاتفاق يعد ناكثا لعهوده، ومصادرا لأصوات الجماهير التي أوصلته إلى موقع المسؤولية، لذا فإن من حضر الصفقة من العرب نكثوا بعهودهم ومواثيقهم.
تقرير: غرفة الأخبار