UTV

مرور 10 أعوام على ذكرى إبادة الإيزيديين في سنجار، لم يكن كفيلا بتغيير حال البلدة، فالدمار يخيم على الأحياء والقصبات والقرى، وسط تخوف كبير بين النازحين من العودة، بفعل النزاعات، وتهالك البنى التحتية، وغياب التعويضات.
الوضع الأمني في سنجار ليس أفضل حالا، فهو يتسم بسيطرة تنظيمات مسلحة على أغلب مناطقها، وخصوصا حزب العمال الكردستاني المصنف على لائحة الإرهاب والمحظور عراقيا، إذ تستمر محاولاته خلال السنوات الماضية في فرض كامل سطوته على القضاء، وتأسيس منطقة حكم ذاتي، وذلك رغم اتفاق سنجار لعام 2020 الذي دعا الجماعات المسلحة إلى المغادرة، وتعيين رئيس بلدية، وتشكيل قوة شرطة من السكان المحليين.
وفيما تعاني سنجار من غياب أي شكل من أشكال التنمية، لا يزال أكثر من 200 ألف إيزيدي نازحا ضمن إقليم كردستان، حيث يقطن عديد منهم في مخيمات متهالكة. وبحسب تصريحات حكومية فإن سنجار صنفت بأكبر وأكثر المناطق تضررا من الحرب والإرهاب، ولا تزال تعاني تبعات الخلافات السياسية والأمنية.
يقول مستشار حكومي إنه لا يمكن إلقاء اللوم على الناس لفقدان الأمل، فحجم الضرر والنزوح كبير للغاية، ولم يحدث شيء يذكر لمعالجته، وفيما يشير إلى أن الحكومة تخطط لتطوير البنية التحتية، بما يشمل دفع التعويضات وبناء مستشفيين وربط سنجار بشبكة المياه في البلاد، يترقب العائدون الى البلدة، ومن يقبعون في مخيمات النزوح، بدء التحرك الحكومي الفعلي لتحقيق الوعود وإنهاء الملف الأكثر تعقيدا على المستوى الجيوسياسي.

تقرير: مهند المشهداني