قال مسؤولو صحة في غزة إن 39 فلسطينيا على الأقل استشهدوا جراء قصف قوات إسرائيلية لعدة مناطق في أنحاء القطاع امس السبت، فيما توغلت دبابات في غرب وشمال مدينة رفح.
وقال مسعف إن الصحفي المحلي محمد أبو جاسر وزوجته وطفليه لقوا حتفهم في ضربة إسرائيلية على منزلهم في شمال القطاع اليوم السبت.
وذكر المكتب الإعلامي الرسمي في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن استشهاد أبو جاسر يرفع عدد الإعلاميين الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 161.
وقال مسعفون ووسائل إعلام تابعة لحماس إن قبل منتصف الليل بقليل استهدفت غارة إسرائيلية مخيما يؤوي عائلات فلسطينية نازحة مما أسفر عن استشهاد عشرة على الأقل.
وذكر المسعفون أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرات بوسط القطاع اليوم السبت مما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة ثمانية.
وقال منقذون إن غارة جوية على مبنى متعدد الطوابق في المخيم أدت إلى إصابة عدة أشخاص بينهم صحفيان محليان.
وفي رفح، حيث قالت إسرائيل إنها تهدف إلى تفكيك آخر كتائب الجناح المسلح لحماس، ذكر سكان أن الدبابات توغلت في مواقع بشمال المدينة وسيطرت على موقع على تل في الغرب وسط معارك عنيفة مع مقاتلين بقيادة حماس.
وقال الجيش إن القوات واصلت عملياتها في رفح، وقضت على العديد من المسلحين خلال اليوم الماضي في تل السلطان في الجانب الغربي من المدينة. وفي وسط غزة قال الجيش إنه شن هجمات على البنية التحتية للمسلحين.
وذكر الجيش الإسرائيلي أيضا أنه أصاب مبنى يستخدمه مسلحون فلسطينيون في دير البلح بوسط قطاع غزة، قائلا إن المسلحين كانوا ينفذون عمليات من منطقة إنسانية. واتهم المسلحين في غزة باستغلال المباني المدنية والسكان لأغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه حماس وفصائل أخرى وتصفه بأنه أكاذيب لتبرير مثل هذه الهجمات.
وفشلت حتى الآن جهود وقف إطلاق النار بقيادة قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة بسبب خلافات بين الطرفين اللذين يتبادلان اللوم في الوصول إلى طريق مسدود.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد هجوم نفذه مسلحوها أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجار أكثر من 250 رهينة يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 38919 فلسطينيا استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين.
كما أعلنت إسرائيل مقتل 326 من جنودها في غزة.