UTV – ديالى

عشرات من حملات التشجير التطوعية والحكومية شهدتها ديالى طوال السنوات الماضية لمواجهة التصحر والتغير المناخي، غير أن معظمها فشلت، وآلاف الشتلات التي زرعت كان مصيرها الهلاك، نتيجة إهمالها أو عدم سقيها بانتظام، فضلا عن زراعتها في أوقات غير ملائمة.

ويقول عمار عدنان، خبير زراعي وصاحب مشتل، إن “هذه الحملات تفشل لأن الحكومة او المواطن يزرع الشتلات ويهملها”.

وبحسب خبراء الزراعة والبيئة، فإن أبرز الأشجار المقاومة لأجواء العراق هي الألبيزيا والأكاسيا، فيما تتطلب حملات التشجير تنسيقا مع دوائر البلدية للعناية بالشتلات وتوفير منظومات ري حديثة لسقيها.

ويقول ياسر الجبوري، ناشط، إن “هناك حملات على الطرق الخارجية والمناطق الداخلية ولكن من دون تنسيق مع الحكومات المحلية او الجهات المعنية، فتبقى النبتات بلا سقاية وتموت”.

وتقلصت المساحات الخضراء في مراكز مدن ديالى بأكثر من 30 بالمئة؛ نتيجة لتجريف البساتين وارتفاع معدلات تشييد المجمعات الاستثمارية والتجارية على حساب الحدائق والمتنزهات وفقا لتقديرات غير رسمية، اذ تحتاج المحافظة إلى أكثر من مليون شتلة حاليا، للحد من أضرار التصحر وتحسين البيئة.

تقرير: علي العنبكي