UTV – بغداد
بعد نحو 10 سنوات على الظهور الأول لتنظيم داعش الإرهابي، تأتي تحذيرات أميركية من عودة نشاطه استنادا إلى هجمات أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في النصف الأول من العام الحالي في كل من سوريا والعراق وصلت إلى 153 هجوما، وهو رقم يشكل ضعف الهجمات في العام الماضي.
وأشارت التحذيرات إلى أن التنظيم يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد سنوات من انخفاض قدرته، لكن مخاوف واشنطن بددتها أجهزة الأمن العراقية، متحدثة عن غياب البيئة الحاضنة للتنظيم وارتفاع جهوزية القوات العراقية مع استمرار العمليات الأمنية والجهد الاستخباري في المناطق الرخوة أمنيا والاهتمام بتأمين الحدود ما يضعف من احتمالية عودة نشاطه مجددا.
ويقول اللواء تحسين الخفاجي، رئيس خلية الإعلام الأمني، لـUTV إن “وضع الحدود العراقية الآن يختلف عشرات المرات عما كان عليه في السابق، فضلا عن الضغط الكبير الذي تقوم به القوات العراقية على التنظيمات الإرهابية من ضربات جوية وملاحقة ومطاردة في أعقد المناطق الجغرافية، ما أسهم بتقييدهم وتحييدهم”.
وتتزامن التقارير الأميركية مع تحركات ومطالبات سياسية بالإسراع في إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق والموكل بالقضاء على تنظيم داعش ومساعدة القوات العراقية على ذلك، ورغم بعض التحركات الإرهابية وآخرها في محافظة ديالى فإن مراقبين يعدونه ورقة سياسية أكثر منها تهديدا أمنيا.
ويقول نجم القصاب، رئيس مجموعة المورد للدراسات، إن “الولايات المتحدة تحاول التهويل أو التضخيم بأن داعش سوف يعود او ينشط في سوريا والعراق، وأعتقد أن هذا كلام ليس فيه أي مصداقية على اعتبار ان القوات العراقية تمتلك الجهد الاستخباري وغيره”.
ويستمر التنسيق بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي في محاربة بقايا داعش، إذ تشير التقارير الأميركية إلى القيام بأكثر من 137 عملية مشتركة في العراق أدت إلى مقتل 30 إرهابيا واعتقال 74 آخرين، بينهم قيادات بارزة في التنظيم.
تقرير: علي أسد