كشف مجيد باسط، طبيب القلب في مستشفى Memorial Hermann Sugar Land في تكساس، أن فنجانا ساخنا من القهوة قد يحتوي على مواد مغذية مقاومة للأمراض أكثر من القهوة المثلجة.

قال الدكتور باسط: “تبين أن القهوة الساخنة تحتوي على كميات أعلى من مضادات الأكسدة، والتي قد توفر فوائد صحية أكثر”.
وتعرف مضادات الأكسدة بأنها جزيئات تهاجم الجذور الحرة، وهي مركبات غير مستقرة تزيد من الإجهاد التأكسدي في جميع أنحاء الجسم، الذي يدمر الخلايا ويؤدي إلى مشاكل صحية طويلة المدى مثل أمراض القلب وألزهايمر والفشل الكلوي، وحتى بعض أشكال السرطان.
على سبيل المثال، وجدت دراسة نشرت في مجلة Scientific Reports، أن القهوة الساخنة تحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بالمشروب البارد، لأن تخمير القهوة بالماء الساخن يستخرج المزيد من العناصر الغذائية من الحبوب مقارنة بالماء البارد.
وتشير بعض الأبحاث أيضا إلى أن القهوة الساخنة قد تمنحك دفعة أكبر من الطاقة أيضا، حيث وجدت دراسة أجرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية أن طرق التخمير الساخنة أدت إلى مستويات أعلى قليلا من الكافيين مقارنة بالقهوة الباردة.
وقال جوردان كارشنر، خبير القهوة، إن المشروب البارد “يحتوي على كمية أقل من الكافيين، وهو أمر مفيد لأولئك الذين يتوقون حقا إلى فنجان ثان من القهوة”.
وثبت أن الرائحة القوية لبخار القهوة تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالتعب.
ومع ذلك، تتمتع القهوة الباردة ببعض المزايا، بما في ذلك كونها أقل حموضة وتساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم.
كما تبين أن القهوة الباردة تحتوي على مستويات أعلى من المغنيسيوم ومضادات الأكسدة التي تسمى أحماض الكلوروجينيك، ما يمكن أن يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أن الأبحاث محدودة، ولا يزال الكثير غير معروف حول درجة حرارة القهوة الأفضل.