UTV

رغم محاولات الحكومة والبنك المركزي السيطرة على الصرف في السوق الموازي، فإن سعر الدولار لا يزال بعيدا عن الاستقرار ويسجل ارتفاعا كبيرا مقارنة بالرسمي.

فالورقة الخضراء تخطت عتبة 150 ألف دينار في صيرفات بغداد، بعد تراجعها إلى ما دون 145 ألف دينار الأشهر الماضية، لتعود إلى الواجهة جملة من التساؤلات عن جدوى إجراءات السلطة النقدية لتحجيم الفجوة وتقليص الفارق بين الصرف الرسمي والموازي.

خبراء اقتصاد يعزون انتكاسة الدينار إلى عامل مزدوج يتعلق بإجراءات البنك المركزي الأخيرة الخاصة ببيع الدولار للمسافرين وتسليم المبالغ لهم في المطارات حصرا، وإثارة أطراف للمخاوف من هذه الخطوة الجديدة لفائدة المضاربين، رغم محاولات المركزي طمأنة الجميع ضد أي مخاوف تتعلق بتغطية حاجات السفر أو الاستيراد بالعملة الصعبة.

نسب التفاؤل بالتحركات الرسمية الأخيرة تزداد إزاء إمكان إسهامها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والعصابات، لكنها خطوات لا تلغي السوق الموازي بأي حال، وقد لا تنتهي بتحقيق مستوى الطموح المطلوب للتمتع بعملة مستقرة على غرار بلدان في الخليج والجوار.

 

 

تقرير: علاء هاشم