آلية تطرد المسافر الوهمي وتمنع تسرب الدولار إلى السوق الموازية
UTV – بغداد
تعليمات جديدة للبنك المركزي العراقي تتضمن تعديلا على آلية صرف الدولار للمسافرين رسميا بإلزام شركات الصيرفة تسليم الدولار المصرف من قبل المسافر بالسعر الرسمي في المطارات حصرا وبعد ختم المسافر لجوازه بختم المغادرة.
أهم سبب في الإجراءات الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ بعد 14 تموز الحالي هو الفارق الكبير في الأعداد بين من يسجل في منصة دولار المسافرين ومن يستلمه فعلا، اذ كشفت تقارير لديوان الرقابة المالية عن تسجيل اكثر من مليون و450 ألف مسافر في المنصة الإلكترونية لم يسافر أغلبهم، ما يعني وجود 600 ألف دولار تسربت للسوق الموازية في هذه الفترة.
ويقول وسام حدمل الحلو، رئيس مركز الاقتصاد السياسي، “بالنسبة لخطوة البنك المركزي الأخيرة في ما يخص استلام الدولار في المطارات العراقية حصرا هي خطوة جيدة ولكن متأخرة”.
خبراء الاقتصاد أكدوا أن كميات الورق الأخضر المباع في منصة بيع العملة تكفي لتغطية حاجة السوق الشرعية من العملة الصعبة، وأن لا خوف من ارتفاع سعر الصرف مرة أخرى في السوق الموازية؛ بسبب غياب ما كان يتسرب إليها من دولار المسافر وأن المتضرر الوحيد من التعليمات الجديدة هم المضاربون المتفقون مع شركات السياحة على سحبه وضخه للسوق الموازية.
ويقول صفوان قصي، متخصص في الاقتصاد، إن “ما يؤشر أن مبيعات البنك المركزي خلال الشهر الماضي ارتفعت أكثر من 270 مليون دولار فلا توجد مشكلة في تلبية الطلبات الشرعية بالأسعار الرسمية، يعني أن السوق لن تتأثر وإنما المضاربون قد يتأثرون باختفاء الدولار الحر خارج النظام الرسمي، وهؤلاء سيضطرون إلى تنظيم أدواتهم التجارية والدخول إلى المنصة الإلكترونية للحصول على السعر الرسمي”.
وتأتي التعليمات الجديدة للبنك المركزي لضبط حركة الدولار وضمان عدم تسربه الى خارج العراق وتحديدا للدول المعاقبة أمريكيا، وحصر بيعه ضمن المنصة الالكترونية لبيع العملة بإجبار التجار ورجال الأعمال على تكييف اوضاعهم القانونية والتجارية والدخول إلى المنصة بشكل أصولي.
تقرير: حيدر البدري