UTV
في مركز الكوت.. تقبع المولدات الكهربائية منذ قرابة 18 عاما.. لم تشغل ولم يتم تجريبها حتى، في وقت تعاني فيه المحافظة من حصة كهرباء تقل عن حاجتها بنسبة 60 بالمئة.
ثماني مولدات كبيرة بقيت تحت الظروف الجوية المختلفة أعواما، وبحسب حكومة واسط فان عقد هذه المحولات يشوبه كثير من الفساد منذ استيرادها عام 2006.
معاون المحافظ للشؤون الإدارية وائل العبودي يقول، إن “هذا العقد قديم، لكن منذ عام 2006 لازال مصير هذه المحولات الاندثار والاستهلاك، ومحاطة بسياج، والآن فقط هيكل متروك”.
متخصصون أكدوا أن هذه المولدات تولد قرابة 200 ميكا واط، أي ما يعادل نحو ثلث حاجة المدينة. وبحسبهم فان الفساد في هذه الصفقة لم يقتصر على الإهمال، إذ إن سعرها يتجاوز 6 مليارات دينار، وهو أعلى بكثير من قيمتها في السوق آنذاك، ما دفع الواسطيين إلى المطالبة بكشف ملابسات هذه الصفقة.
سيف الواسطي مواطن يدعو “السلطات التشريعية والرقابية إلى فتح هذا الملف والبحث في أسباب تعرض عدد من هذه المولدات إلى الظروف الجوية منذ العام 2006 ولحد الآن، باعتبار أن الكهرباء الملف الأهم سواء في الصيف أو الشتاء”.
أما حسين البعاج وهو مواطن من واسط أيضا، يقول، “المنظومة الأخرى خلف مدينة الحاوي في منطقة مدينة الألعاب، من الممكن أن تجهز الشبكة، بالتالي تقلل من كمية القطوعات الحاصلة في المحافظة”.
وتحتاج واسط إلى 1400 ميكا واط لسد حاجتها من الطاقة الكهربائية فيما تجهز اليوم من قبل وزارة الكهرباء باربعمئة ميكا واط رغم إنتاج محطات الكهرباء فيها أكثر من 2000 ميكا واط في الظروف القياسية.
تقرير: حمزة الأسدي