UTV
“الحرائق المفتعلة”.. تقف خلفها الـ PKK.. التنظيم المحظور لم يكتف بإشعال أماكن عامة في أربيل وكركوك ودهوك، بل خطط لضرب بغداد واستهداف دولتين مجاورتين أيضا.. هكذا لخصت الداخلية العملية النوعية التي أفضت إلى القبض على 3 متورطين في العراق، بعد أن تمت بتنسيق عال بين الداخلية الاتحادية وداخلية الإقليم.
المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية مقداد ميري يقول للصحفيين إن “”المتهمين الماثلين أمامكم هم تابعون لشبكة محظورة هي PKK”.
داخلية بغداد تذهب إلى أبعد من ذلك وتقول إن المتهمين كانوا يستهدفون الأمن والاقتصاد وتحذير الحكومة الاتحادية من استهداف منظمتهم المحظورة في العراق، مبينة أن الخلية كانت تستطلع الأماكن المستهدفة وتحدد مواطن الضعف والمداخل والمخارج، وبعدها تقوم بإلقاء مادة تتسبب بالحرائق بعد مضي ساعات، وتقدر الداخلية الخسائر الناتجة عن تلك العمليات الإرهابية بثلاثمئة مليون دولار.
ويضيف ميري، “كان حرق الأسواق واستهدافها عملية ممنهجة ومنظمة، بحيث يتم استخدام طريقة لحرقها يصعب كشفها، إذ يقومون بصنع عجينة أو مادة معينة ووضعها إما بعلب حلويات، أو صناديق سكائر أو ما شابه من هذا القبيل”.
وبحسب الداخلية، فإن الخلية كان لديها نوايا مستقبلية لاستهداف أماكن عدة، منها فنادق في كركوك وشركات وكراجات للسيارات وخط جيهان النفطي، إلى جانب استهداف محال تجارية وأسواق في بغداد، أما في أربيل ودهوك وزاخو فكانت الخلية تخطط لاستهداف أسواق شعبية ومولات ومحاصيل زراعية ومناطق سياحية وخطوط نقل الكهرباء.
ويستخدم التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولي والمحظور في العراق جبال قنديل وسنجار قاعدة رئيسة لعملياته العسكرية، وفي عام 2020، وقعت حكومتا بغداد وأربيل اتفاقا يتضمن إخراج التنظيم من قضاء سنجار شمالي نينوى، لكن مسلحيه لم يخرجوا.. وأخذت خطورة وجودهم تتصاعد باستهداف اقتصاد العراق وأمنه، وتضع سيادة البلاد على المحك.
تقرير: مهند المشهداني