UTV – بغداد
تصعيد شعبي في الوسط والجنوب، ينذر بتوسع الاحتجاجات، الماء والكهرباء المطلوبان الأبرزان والحاضران دائما في إذكاء شرارة أي احتجاج موسمي، لكن هذه المرة ربما يمتد إلى أبعد من ذلك، وخاصة أن الصيف في بدايته، مع بلوغ الحرارة نصف درجة الغليان.
محافظات عدة شهدت تظاهرات اليوم، كما الأيام الماضية تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، في ظل معاناة العراقيين مع نقص الكهرباء منذ عقود، رغم الموازنات الانفجارية، والتخصيصات المالية على الطاقة والمقدرة بنحو خمسة وسبعين مليار دولار خلال عقدين، بحسب تقارير، لكن لا حل نهائيا للأزمة.
وفي السنوات الأخيرة ارتبط اسم الناصرية بالاحتجاجات الموسمية، التظاهرات هناك شبه يومية، وفي جديدها، عبر محتجون عن غضبهم هذه المرة بكتابة عبارة “باسم الشعب”، مغلقين مبنى ديوان محافظة ذي قار ومجلسها، بعد قيام السلطات بحرمان القرى والنواحي من الكهرباء، لإسكات الناصرية، وهو ما يرفضه المتظاهرون.
صورة الاحتجاج لم تنته عند أسوار الناصرية، إذ امتدت إلى البصرة التي شهدت مناوشات واشتباكات بالأيدي بين ما بات يعرف بمحاضري الـ19 ألفا، وقوات مكافحة الشغب، أمام تربية المحافظة، بعد مطالبتهم بالإنصاف.
في بابل الصورة لا تختلف كثيرا، فالعشرات من أهالي مناطق الخميسية والغزالي يتظاهرون أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتوفير المياه إلى مناطقهم التي تعاني شحا غير مسبوق، وأجبرت السكان على هجر مناطقهم بعد تدهور الزراعة وهلاك ثروتهم الحيوانية في أهم المناطق الخضراء جنوبي المحافظة، وكذا الحال في بغداد العاصمة، حيث انطلقت تظاهرتان مطلبيتان في ساحة التحرير، وأمام مبنى مجلس المحافظة، طلبا للتعيين وتوفير مصدر رزق.
احتجاجات الوسط والجنوب، زادت من احتمالية فتح باب الاستجوابات النيابية لكبار المسؤولين، تحدي الكهرباء بعثر كثيرا من أوراق “حكومة الخدمات”، بالرغم من موجة الإقالات التي طالت مديرين عامين في الوزارة، وتقليص أوقات الدوام في المؤسسات، لكن تبقى هذه المعالجات غير كافية، بنظر من يعيش في أكثر عشر مدن سخونة في العالم.
تقرير: عبد المهيمن باسل