UTV – بغداد

حظر إجباري للتجوال فرضته درجات الحرارة المرتفعة في شوارع بغداد، إذ لامست 50 درجة مئوية، وانعكست على الحياة في عموم العاصمة.

لامست نصف درجة الغليان، هذا ما وصلت إليه درجات الحرارة في أكثر من ست محافظات وسط وجنوب العراق في اليوم الأول من فصل الصيف فلكيا، إذ يستمر ثلاثة أشهر، أما ما سبق فهو تجاوز على الفصول الانتقالية.

الارتفاع جاء نتيجة تأثر البلاد بموجة قادمة من جنوب شرق آسيا، إذ رفعت درجات الحرارة خمس درجات عن المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، فيما تشير الأنواء الجوية إلى أن بداية حزيران يمثل بداية التأثر الحراري، وتتوقع عودة درجات الحرارة الى معدلاتها نهاية الأسبوع الحالي.

ويقول عامر الجابري، مدير الإعلام بهيئة الأنواء الجوية، إن “البعض استغرب ان موجة الحر هذا العام بدأت مبكرا، وفي الحقيقة هي دائما تبدأ في حزيران وتنتهي في آب او الربع الأول من أيلول، ولكن العام الماضي تأخرت وبدأت مطلع تموز”.

ويعد العراق خامس دول العالم الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية التي جعلت من محافظات البلاد تتصدر قائمة البلدان الأعلى حرارة في العالم خلال السنوات الماضية فيما يعزو خبراء الطقس ارتفاع معدلات الحرارة إلى تقلص مساحة الغطاء النباتي وانحسار المسطحات المائية وزيادة الانبعاثات الغازية ومصافي النفط وتجريف الأراضي الزراعية التي تعد مصدات طبيعية تخفض شدة الرياح والحرارة، ما أثر في حياة العراقيين بشكل مباشر.

تقليل الانبعاثات الغازية والتوجه نحو الطاقة المستدامة والألواح الشمسية وإنشاء أحزمة خضراء حول المدن والالتزام بالمواثيق الخاصة بالمناخ، إجراءات قد تقلل من درجات الحرارة في العراق إذ بات الصيف فيه واحدا من أقسى الفصول في العالم.

تقرير: علي أسد