نجوم كثيرون لم يكن في مخططاتهم أن يدخلوا مجال التمثيل، وكانت الصدفة وحدها هي التي صنعت منهم نجوماً كبارا، فقد ساقتهم الأقدار لطريق الفن بل أجبرتهم عليه بالرغم من نفورهم منه في بداية الأمر.
منى زكي وأول فرصة
ومن أشهر هؤلاء النجوم الفنانة منى زكي، التي لم تكن تحب التمثيل، ولم يخطر ببالها يوماً أن تصبح ممثلة، حيث كانت تدرس العلاقات العامة بكلية الإعلام، إلا أنها كانت تعشق الفنان محمد صبحي ولا تتابع غيره، حتى إنها كانت تتمنى رؤيته والحديث معه لدقيقة واحدة.
واستغلت منى زكي إعلان محمد صبحي عن حاجته لوجوه جديدة، ليضمهم لفرقته المسرحية، وأنه سوف يجري بعض المقابلات والاختبارات، فوجدت منى زكي أنها فرصة لتحقق حلمها في أن تلتقي بفنانها المفضل وتتحدث معه لدقائق ثم تنصرف، لتذهب بالفعل إلى الاختبارات وتقف أمامه وعندما سألها عن المشهد الذي سوف تقدمه أمامه، فأخبرته أنها لا تجيد التمثيل ولم تحضر أي مشهد وأنها مجرد معجبه به، ليصر صبحي وقتها على أن تحفظ مشهد وتؤديه أمامه، وعلى الرغم من أنها قدمت المشهد بشكل سيئ للغاية إلا أنه ضمها لفرقته لتبدأ مشوارها الفني.
قصة فتحي عبدالوهاب مع صلاح عبدالله
أما الفنان فتحي عبدالوهاب فكان طالباً بكلية التجارة جامعة القاهرة، ولم يهوى التمثيل، كما لم يفكر أن يقترب من هذا المجال، لتسوقه الأقدار يوماً إلى مسرح الكلية، حيث كان ذاهباً رفقة زميل له قد شارك في عرض مسرحي، وعندما دخل فتحي المسرح تعجب مما يفعله زميله على خشبة المسرح وكان غير مقتنع بالتمثيل، إلا أنه فوجئ بالفنان صلاح عبدالله ينادي عليه بصوت عال، حيث كان وقتها هو مخرج ذلك العرض ولم يكن نجما بعد، وطلب منه صلاح عبدالله أن يساعدهم فتحي عبدالوهاب في العرض، وكل ما عليه أن يحفظ جملة واحدة ويقولها بصوت مرتفع، ليوافق فتحي على مضض، لكن الأمر قد أعجبه وبدأ مشواره الفني الذي أصبح حافلاً فيما بعد.
كريم عبدالعزيز.. من الإخراج إلى التمثيل
وكان الفنان كريم عبدالعزيز على موعد مع صدفة غيرت حياته، حيث كان طالباً بقسم الإخراج في معهد السينما، وكان يحلم أن يكمل مشوار والده المخرج محمد عبدالعزيز، وأن يصبح مخرجاً مهما، حتى إنه عمل كمساعد مخرج في بعض الأعمال السينمائية أثناء دراسته بالمعهد، حتى طلب منه زميله المخرج أحمد سمير فرج، أن يمثل دورا صغيرا في مشروع التخرج الخاص به. ووافق كريم أن يقدم تلك الخدمة لصديقه وزميله، ليجسد الدور بشكل جيد ويصبح ذلك المشروع مشهوراً داخل معهد السينما ويشاهده عدد كبير من الطلاب والأساتذة، ومن بينهم المخرج مروان حامد الذي كان طالباً بالمعهد أيضا، ويعمل كمساعد للمخرج شريف عرفة الذي كان وقتها يحضر لفيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” ويبحث عن وجه جديد، فيخبره مروان حامد أن هناك طالبا بالمعهد اسمه كريم عبدالعزيز يجيد التمثيل ومن الممكن أن يكون مناسباً للفيلم. وعند اللقاء الأول به وافق شريف عرفة عليه ورشحه للفيلم لينطلق كريم بعدها ويصبح من أهم نجوم السينما المصرية.
قصة صبا مبارك مع التمثيل
وكان للفنانة صبا مبارك قصة غريبة مع مجال التمثيل، حيث لم تكن تحلم بهذا المجال، لكن كان لديها صديقة تعشق التمثيل وتذهب إلى المسرح كل يوم، وطلبت منها صديقتها أن تذهب معها في إحدى المقابلات الخاصة بالمسرح. وعندما تقدمت صديقتها للاختبار لم تستطع تجاوزه، وطلب مخرج العرض من صبا أن تصعد إلى خشبة المسرح للتقدم إلى الأختبار فرفضت في البداية. إلا أنه أصر على ذلك، لتكون المفاجأة هو اجتيازها الاختبار وتفوز بالدور الذي كانت تتمناه صديقتها، وتحترف صبا التمثيل وتبتعد صديقتها عن المجال بشكل نهائي.
قصة حمدي المرغني مع التمثيل
ولعبت الصدفة أيضاً دوراً كبيرا مع الفنان حمدي المرغني، حيث كان يدرس الحقوق بجامعة عين شمس ويحلم أن يصبح محامياً، لكنه في أحد الأيام كان يجلس بكافيتريا الكلية ووجد إعلانا ملصقا على الحائط عن حاجة فريق التمثيل بالكلية إلى مشتركين جدد. فساقه فضوله إلى المسرح كي يعرف ماذا يفعل هؤلاء الطلاب الذين يعانون من الفراغ الكبير. ورفض وقتها الانضمام إلى فريق التمثيل رغم محاولة الفنان مصطفى خاطر معه، والذي كان وقتها هو مخرج الفريق وقائده، واقتنع حمدي المرغني في النهاية وبدأت رحلته مع المسرح حتى أصبح عضواً بفرقة “مسرح مصر” بقيادة النجم أشرف عبدالباقي، ومنها إلى أدوار عديدة بالسينما والدراما.