اضطرت النسخة الفرنسية من مجلة “فانيتي فير” الأميركية لنشر اعتذار عن تلاعبها بصورة نجم هوليود الأسترالي غاي بيرس، الذي كان يرتدي بدلة سوداء عليها دبوس يحمل علم فلسطين أثناء مشاركته مهرجان كان السينمائي الدولي.
وقالت المجلة في نص الاعتذار، “نشرنا عن طريق الخطأ نسخة معدلة من هذه الصورة على الموقع، نعود وننشر النسخة الأصلية على إنستغرام في اليوم ذاته. لقد صححنا خطأنا ونعتذر”.
وفي 21 مايو/أيار الجاري، نشرت المجلة موضوعا يضم عدة صور للمشاهير الحاضرين في المهرجان الدولي، ومن بين هذه الصور صورة بيرس وهو يرتدي بدلة سهرة سوداء من إيف سان لوران.
وأظهر الممثل تضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال المهرجان من خلال تلك اللفتة، لكن سرعان ما لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إزالة دبوس العَلم الفلسطيني الذي ظهر على طية صدر السترة اليسرى في صور أخرى.
وواجه الإصدار الفرنسي للمجلة الأميركية الشهيرة ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبره البعض محاولة لفرض رقابة على التضامن المؤيد للفلسطينيين.
وهو ما أكده أحد الناشطين في منشور على منصة “إكس” -“تويتر” سابقا- بقوله، “تذكير بإلغاء المتابعة وكتم صوت (فانيتي فير). إنهم يشوهون سمعة المشاهير الذين يتخذون موقفًا ضد الإبادة الجماعية وقد أوضحوا موقفهم”.
وقال ناشط آخر، “هل يمكننا أخيرا الاعتراف بأن العديد من هذه المنافذ هي أبواق دعائية للاستعمار والتفوق الأبيض؟”.
وغرد الصحفي البريطاني مهدي حسن قائلا، “تسحق وسائل الإعلام الليبرالية كل لمحة إنسانية عن فلسطين بينما يعاني الفلسطينيون من إبادة جماعية. لست متيقنا كيف ينام هؤلاء الناس قريري العين”.
بينما رأت الباحثة ويندي بيكون أن تلك الواقعة تقع ضمن “المعلومات المضللة التي تضخها من وسائل الإعلام الغربية”.
وكانت مدينة كان الفرنسية حظرت التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت، حيث أقيم المهرجان السينمائي الدولي، في ظل اشتعال غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.