UTV – البصرة
بسبب نقص الكوادر الطبية والتمريضية والادارية، استعانت دائرة صحة البصرة بشركات اجنبية لتشغيل مشافيها الحكومية، اولى خطوتها بدأتها بتوقيع عقد مع شركة ايطالية لإدارة وتشغيل وصيانة مستشفى السياب التعليمي الذي يتسع لأكثر من اربعمئة وتسعين سريرا.
ويقول عباس التميمي، مدير عام صحة البصرة، إن “ادارة وتشغيل المستشفيات خطوة مهمة جدا، ونحن في دائرة صحة البصرة نعاني من نقص الكوادر وخاصة الكوادر الوسطية وهي التمريضية والادارية”.
ويضيف التميمي أن “مستشفى السياب التركي تم التعاقد على ادارته من قبل احدى الشركات المتقدمة في العالم، والمستشفى الجراحي الكويتي ايضا، ومستشفى جراحة الجهاز الهضمي ايضا سيدار من قبل ادارة اجنبية، وكذلك المستشفى الجامعي الذي سيكتمل في غضون عامين”.
ولا ترى الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية ضرورة للتعاقد مع شركات اجنبية لإدارة المستشفيات، بقدر الحاجة لاستقدام طواقم مختصة لتدريب الاطباء العراقيين على المجالات التي تعاني البصرة شحا فيها كجراحة القلب وزارعة الاعضاء.
ويقول د. ضرغام الأجودي، رئيس الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية، “نحن بحاجة الى طواقم طبية متخصصة في بعض المجالات التي نعاني من شح فيها مثل جراحة القلب او زراعة الاعضاء، لكن في مجال الادارة لا نحتاجها بقدر حاجتنا للتدريب للأطباء والطواقم الصحية والتمريضية”.
لجنة التعليم العالي النيابية حددت مجموعة عوامل ادت الى نقص الكوادر الطبية رغم وجود عدد من الكليات الحكومية والخاصة، منها قلة فرص التوظيف، حيث لا تكاد تحصل البصرة الا على 186 فرصة عمل في المجال الطبي سنويا رغم التوسعة في قطاعها الصحي، ناهيك عن قانون التقاعد المعدل الذي سرح ثلاثة مواليد دفعة واحدة.
ويقول ياسين العامري، عضو لجنة التعليم العالي النيابية، “يوجد نقص في الكوادر الطبية، وفي ما يخص الاطباء ممكن ان نقول انهم اقل نقصا من باقي الكوادر كالتمريض والتخدير والصيدلة، والسبب يعود الى قلة المقاعد المخصصة للتعيين في هذه الاختصاصات”.
ووسط هذا الجدل، تبرر الصحة تعاقدها مع شركة اجنبية، بتطبيق معايير جديدة لإدارة وتشغيل المستشفيات وفق النظام الاوروبي، فضلا عن تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى.
تقرير: سعد قصي