UTV – بغداد
أسعار فلكية لأرقام السيارات المميزة في العراق، تؤشر لتحركات مالية مريبة، فدفع هذه المبالغ لا يجد عند المختصين إلا تفسيرا واحدا: هو محاولة غسل أموال جاءت من مصادر غير شرعية.
تتفاوت أسعار أرقام السيارات المميزة بحسب الحرف المضاف إلى الرقم والمحافظة، فالأرقام من واحد الى عشرة مرفقة بالحرف ألف وتابعة لمحافظة بغداد يتجاوز سعرها مليونا ونصف مليون دولار أميركي، في حين تتراوح أسعار نفس التسلسلات بتغير الحروف والمحافظات بين 800 ألف ومليون دولار أميركي، أما الأرقام المميزة المرتبطة بمواليد الشخص او عمره فتبدأ أسعارها من ستة آلاف دولار أميركي صعودا.
ويقول إبراهيم جعفر، صاحب معرض سيارات، إن “الأرقام الزوجية والفردية لها تسعيراتها الخاصة أيضا، وبالنسبة للحروف فإن أكثرها رغبة حرف الألف”.
المتخصصون في الاقتصاد أكدوا أن هذه الأسعار الكبيرة لا تتناسب مع متوسط الدخل العام للفرد العراقي، إضافة الى عدم وجود قيمة حقيقية لرقم السيارة المميز، ولكنها محاولة أخرى لتغيير جنس الأموال غير الشرعية ومحاولة تبييضها للعودة بها إلى السوق من جديد بعد زوال المبررات القانونية لعدم استخدامها.
وكانت لجنة النزاهة النيابية قد حذرت في تصريحات صحفية سابقة من استغلال تجارة الأرقام المميزة في عمليات غسل الأموال غير الشرعية والتي تزعزع من ثقة المستثمرين المحليين والخارجيين بالاقتصاد العراقي، ما يؤثر بشكل مباشر على العملية الاقتصادية بشكل كامل.
تقرير: حيدر البدري