UTV – البصرة
جريمة مروعة هزت العراق، تمثلت بإقدام أب على قتل عائلته المكونة من 12 فردا بينهم نساء واطفال وبعدها قام بالانتحار، والاسباب بحسب رواية شرطة البصرة تعود إلى مشاكل نفسية يعاني منها الاب القاتل إثر ازمة مادية سببها ديون متراكمة بلغت اكثر من مليار دينار نتيجة عمله في المقاولات.
يقول مجيد سرحان، عم رب العائلة المقتولة، “اتصلوا بي وقالوا ابننا وعائلته كلهم مقتولون. أردنا ان ندخل للبيت لكن مُنعنا، حاولنا أن نعرف من هم المقتولون للتأكد من عدم وجود غريب بينهم”.
قرب المنزل الذي وقعت فيه الجريمة، وضعت الشرطة مركبة للحراسة مع استمرار التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، في الاثناء كشف ذوو العائلة المقتولة عن تفاصيل جديدة عبر UTV مخالفة للرواية الرسمية، إذ أكدوا أن الأب المتهم بالإجهاز على عائلته لم يكن يواجه مشاكل مالية او عليه ديون.
ويقول أبو يوسف، من أقرباء العائلة المقتولة، “بالنسبة لعباس أبو العائلة انسان مهذب، وطيلة السنين في منطقته ليس لديه مشاكل مع احد ولا حتى جيرانه، واموره متيسرة فهو صاحب عمل كون مقاولا. يقال إنه قتل نفسه وعائلته بسبب الديون، ونحن نقول المدين يُطرق بابه او باب اهله من قبل الدائنين وهذا الشيء لم يحصل”.
ويضيف أبو يوسف “في البداية اقتنعنا برواية أنه قتل عائلته وانتحر، لكن اتضح لاحقا أن جثمانه في الطب العدلي مصاب بأربع إطلاقات، ونحن ندعو للتحقيق بالحادث من اجل كشف الحقيقة”.
إذن ثمة روايتان مختلفتان للمجزرة البشعة، وتصديق إحداها مرهون بالنتائج التي ستصل اليها التحقيقات الأمنية التي لم تنته بعد، وسط ترقب الرأي العام لتفاصيل الواقعة التي يكتنفها الغموض.
تقرير: سعد قصي