تقرير UTV – صلاح الدين
مع تزايد المخاوف من عدم اقتران الجهد الحكومي في إعادة النازحين إلى مناطقهم ومتطلبات إعادة إعمارها، ينشط تحرك دولي في اتجاه المساعدة بتوفير مناطق آمنة وإعمار بعض المناطق الأخرى لإعادة النازحين إليها، إلا أن عدداً من المسؤولين يؤكدون أن حاجة مدنهم تتعدى ما تخصصه المنظمات الدولية..
يقول عمار جبر، محافظ صلاح الدين، إن “حصة صلاح الدين من هذه البرامج قليلة ولا تتناسب مع حجم المشاكل في المحافظة”، مضيفاً أن “حاجة المحافظة لتمويل أكبر لبرامج اعادة تأهيل المناطق وعدم توفر التخصيصات الكافية جعلنا نطالب بمزيد من الدعم من تلك المنظمات”.
وتواجه المدن المحررة تحديات غير مسبوقة، دفعت القائمين على برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية “habitat” بتوقيع مذكرات تفاهم مع الحكومات المحلية في كركوك وصلاح الدين لإعادة إعمارها وتوفير موئل آمن لأهلها في خطة لإنشاء 200 منزل بدعم من الدول المانحة.
من جانبه يؤكد برنامج المستوطنات البشرية التابع للأمم المتحدة “habitat”، أنها تواصل أعمال التخطيط والتنفيذ في مناطق مختلفة من المحافظات المحررة.
ويقول وائل الاشهب مدير مكتب الـ”habitat” في العراق، إن “البرنامج بدأ الان في منطقة بيجي بمحافظة صلاح الدين بإعادة اعمار 200 منزل ومراكز صحية ومناطق خضراء وهذه المشاريع بصدد البداية فيها”، مشيراَ الى أن “العمل في محافظة كركوك لا يزال في مرحلة التخطيط مع المحافظة لتحديد الاولويات حتى نبدأ بفعاليات مشابهه بما بدأنا فيه بصلاح الدين”.
وعلى الرغم من أن الهدف المعلن للحكومة كان إعادة النازحين إلى ديارهم، وتطبيق بعض السلطات المحلية القانون الخاص بتعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية، بيد أن العقبات الإدارية تمنع بعض العائلات من الحصول على تصريح أمني يعيدهم الى مناطقهم وتحرمهم حتى من إصدار المستمسكات الرسمية، ما يعيق عودتهم الآمنة إلى منازلهم وحصولهم على مزايا الرعاية الاجتماعية والخدمات الحكومية.