قال حسين الغرابي رئيس حزب البيت الوطني إن مؤتمر المعارضة السياسية الموسع الذي خططت له قوى منبثقة عن حراك تشرين وحركات مدنية أخرى، سيُعقد بعد منتصف حزيران الحالي.

ورفض الغرابي في تصريح نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” الكشف عن مكان المؤتمر نظرا للمخاطر الأمنية والاستهدافات التي قد تطول المشاركين فيه.

وإذا عُقد المؤتمر فسيكون أول مؤتمر معارضة سياسية يلتئم داخل العراق، سواء في زمن النظام السابق أو النظام السياسي القائم حاليا.

وذكر ناشطون أن المؤتمر سيركز في مناقشة 4 محاور رئيسة تتعلق بالبدائل السياسية والاحتجاجية والقانونية، إلى جانب التركيز على الخروقات بمجال حقوق الإنسان وعمليات القمع والاغتيال التي يتعرض لها الناشطون في الحراك الاحتجاجي.

وأفاد الغرابي بأن “المؤتمر سيعقد داخل العراق وتحضره القوى المنبثقة عن حراك تشرين، إلى جانب قوى مدنية أخرى، مثل الحزب الشيوعي العراقي وحزب الشعب الذي يقوده النائب فائق الشيخ علي”.

وأضاف أن “اللجنة التحضيرية للمؤتمر ستعقد في الأيام المقبلة اجتماعا مع رئيس الجمهورية برهم صالح بوصفه الحامي الأول للدستور، وستطلعه على طبيعة وأهداف المؤتمر”.

وقال الناشط موسى رحمة الله إن “فكرة المؤتمر المعارض انطلقت بعد تواصل عمليات الاغتيال ضد الناشطين، وخاصة اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني في كربلاء مطلع الشهر الماضي”.

وأوضح أن “المؤتمر سيكون في بغداد أو أي محافظة أخرى يختارها القائمون عليه”.

وقال جاسم الحلفي القيادي في الحزب الشيوعي إن حزبه في صدد “بحث أوراق المؤتمر وتوجهاته والورقة التي ستصدر عنه وكذلك تركيبته وطبيعة القوى المشاركة فيه”.

وأضاف أن “فكرة المؤتمر مهمة جدا لجميع القوى التي تهدف إلى تغيير بنية النظام المرتكزة على المحاصصة الطائفية والقومية وإصلاح بنية الدولة”.