UTV
في اليوم الدولي للتوعية من خطر الألغام، العراق ما يزال يتصدر الدول الأعلى تلوثا بمخلفات الحروب وحقول الألغام على طول حدوده التي شهدت حروبا وعمليات عسكرية.
الرابع من نيسان اليوم العالمي للتحذير من مخاطر الألغام.
في العراق.. ما زالت أكثر من ألفي كيلومتر مربع ملوثة بالألغام والملوثات الحربية، بسبب الحروب المتتالية التي عاشها البلد لأكثر من 4 عقود.
منظمات دولية ومؤسسات مدنية محلية شاركت وزارة البيئة الاحتفاء في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام.
الحروب التي عاشتها البلاد حولت خطوطها الحدودية الجنوبية مع إيران والكويت والسعودية إلى واحدة من أكثر البقع السكانية الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية التي توسعت مساحتها باتجاه الشمال بعد اجتياح المدن من قبل تنظيم داعش لتشمل الموصل وصلاح الدين والأنبار.
المدير العام للإعلام والاتصال الحكومي في وزارة البيئة أمير علي الحسون يقول، “هذه كلها حروب كارثية أدت إلى أن يكون الشريط الحدودي ما بين العراق وإيران، والعراق والكويت والسعودية إلى مناطق تحمل ملايينا من المقذوفات والقنابل العنقودية والألغام”.
تراجعت المساحات الملوثة بالألغام والملوثات الحربية من 2700 كيلومتر مربع في عام 2022 إلى ما يقارب 2500 كليومترا مربعا، وفق إحصاءات دائرة شؤون الألغام التي عملت على تطهير هذه الأراضي بدعم من المنظمات الدولية، لكن قلة الموارد والأموال المخصصة لهذا المشروع ما زالت العائق الأكبر أمام إكمال تطهير المساحات الملوثة في البلاد كافة.
المتحدث باسم دائرة شؤون الألغام مصطفى مجيد حميد يقول، “المبالغ المالية تشكل عقبة، نحن مستمرون حتى الآن لكن تعليمات الموازنة لم تطلق، ما يعني مزيد من التعثر في هذا الملف”.
بحسب إحصاءات دولية فإن عدد المتضررين بحوادث انفجار الألغام والمخلفات الحربية تجاوز 30 ألفا في العراق منذ عام 2003.. وإن أكثر المحافظات تلوثا هي البصرة بمساحات غير مطهرة الى الآن تجاوزت ألفا ومئتي كيلومتر مربع.
تقرير: حيدر البدري