UTV
أكثر من 60 طبيبا سوريا جددت وزارة الصحة عقدهم لمدة أربع سنوات إضافية بعد مطالبة أهالي السماوة ببقائهم كونهم من ذوي التخصصات النادرة في المحافظة، ويقدمون خدماتهم بجودة ومهارة عالية، أحبهم الناس وتمسكوا بهم ويفضلونهم عندما يراجعون المستشفيات التي يعملون بها.
تم التعاقد مع الأطباء السوريين قبل عام.. وخصصت رواتبهم من أموال المنافع الاجتماعية النفطية.. لكن العقد معهم انتهى وهو ما دفع الأهالي إلى المطالبة بتجديد العقد معهم وحل الإشكالية المالية بين وزارة الصحة ووزارة النفط.. بعد تحويل عقودهم الى وزارة الصحة.
في مستشفى الحسين التعليمي بمحافظة المثنى.. تقدم الطبيبة سوزان خبرتها وخدماتها للمرضى في طوارئ المستشفى.
سوزان واحدة من ثلاثة أطباء سوريين متخصصين بطب الطوارئ.. التخصص الذي يعاني من شح كوادره في المؤسسات الصحية بالمحافظة.. ما اضطر الحكومة المحلية الى التعاقد مع أكثر من 60 طبيبا سوريا قبل عام أغلبهم من الاختصاصات الشحيحة بهدف تعزيز الواقع الصحي.
تقول الدكتورة سوزان “اختصاص طب الطوارئ غير موجود في السماوة نهائيا، لا يوجد غيري واثنين معي سوريين، اختصاصنا طب طوارئ وعملنا ضروري جدا”.
تعاني المثنى من نقص شديد في تخصصات طبية كثيرة، أبرزها طب الأطفال وجراحة الصدر والقلب والدماغ والطوارئ والباطنية، وخصوصا في المناطق النائية والأقضية والنواحي، وهو ما استدعى التعاقد مع الأطباء السوريين الذين أسهموا بتقديم الخدمات في هذه المناطق وتوفيرها للمواطنين.
تضيف الدكتورة سوزان، “عندما يأتي المريض، أكون جالسة في آخر الطاولة، يترك المريض الجميع ويأتي إلي، وفي حال لم يكن لدي الوقت الكافي يصر على أن الطبيب السوري هو من يفحصه”.
أما رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة المثنى أصيل الحسناوي تقول، “اكتمل كتاب الأطباء السوريين بتجديد العقود لمدة أربع سنوات وكذلك زيادة التخصيص المالي من مليارين إلى أربعة مليارات بين وزارتي الصحة والنفط”.
رغم استقطاب كثير من الأطباء السوريين والتعاقد معهم فإن مشكلة نقص الأطباء الاختصاص لا تزال قائمة في المؤسسات الصحية بالمحافظة.
تقرير: خليل بركات