UTV
بعد شهر على بدء عودتهم الى منازلهم.. يعاني أهالي قرية نهر الإمام شمال شرقي ديالى من تردي الواقع الخدمي في القرية.. وعدم إكمال الجهات الحكومية تأهيل المنازل المتضررة، فضلا عن هلاك البساتين والأراضي الزراعية، وهو ما ينذر بمغادرة العائدين مرة أخرى وعدم عودة من لا يزالون خارجها.
مختار قرية نهر الإمام فارس غضبان يقول، “القرية بحاجة إلى كثير من الخدمات حتى تستقر، لا يوجد مياه للإسالة، وإن وجد فهو ضعيف، فضلا عن الاحاجة إلى تبليط الشوارع، كما تحتاج القريبة إلى تحسين شبكة الكهرباء وفتح جدول الهارونية لسقي المزروعات، ولدينا مطلب وهو المرحلة الثانية من ترميم 105 البيوت لم يكتمل ترميمها”.
يعتمد معظم سكان قرية نهر الإمام على الزراعة وتربية الحيوانات مصدرا للعيش وتأمين متطلبات الحياة، فيما يرتبط استقرارهم وإحياء القرية بدعم واقع الزراعة وتوفير المياه للسقي والشرب بشكل كاف وفقا لمفوضية حقوق الإنسان.
مدير مفوضية حقوق الإنسان في ديالى صلاح مهدي يقول، “القرية بحاجة ماسة إلى المياه وبشكل مستمر، خصوصا إلى المياه المخصصة للزراعة، أيضا الحاجة إلى زيادة الخدمات من خلال الاهتمام بصيانة منظومة توفير المياه الصالحة للشرب ومنظومة الكهرباء وإعادة إعمار المركز الصحي، فضلا عن حفر الآبار لتعويض النقص بمياه الزراعة”.
يبلغ عدد الأسر التي نزحت بفعل مجزرة قرية نهر الإمام قبل 3 سنوات ما يزيد على 200 عائلة، عادت أكثر من نصفها أواخر شباط الماضي، فيما تعتزم المتبقية العودة الى ديارها بعد انتهاء العام الدراسي وتأهيل المنازل المدمرة واستكمال إجراءات العودة.
تقرير: علي العنبكي