بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، مع نظيره الامريكي انتوني بلينكن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن “نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، التقى مع نظيره الامريكي انتوني بلينكن في مبنى وزارة الخارجية، وذلك ضمن سلسلة لقاءات عقدها معاليه في العاصمة واشنطن مع مسؤولي الادارة الامريكية”.
وأضاف، أنه “وبعد تبادل كلمات الترحيب والمجاملة ادلى الوزيرين بتصريح صحفي مقتضب قبيل انطلاق الاجتماع رحب فيه الوزير بلينكن بهذه الزيارة، واكد تطلعه إلى زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن للقاء الرئيس بايدن في الأسابيع القادمة”.
وتابع، انه “وعقد اجتماع لجنة التنسيق العليا التي تعد جزءً مهماً من اتفاق الإطار الاستراتيجي التي توجه العلاقة الشاملة بين البلدين، مؤكداً على ان العراق شريك مهم وبالغ الأهمية لاستقرار المنطقة، وأشار كذلك الى ان داعش الارهابي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، حيث أن الهجوم الذي وقع في موسكو قبل بضعة أيام يذكر بأن هذا التنظيم لا يزال قوة فعالة محتملة علينا أن نستمر في التعامل معها”.
واعرب فؤاد حسين، بحسب البيان، عن شكره لحفاوة الاستقبال، واشار الى ان مناقشات (هذا اليوم) ستشمل مواضيع مختلفة تتعلق بالعلاقات الثنائية، والشراكة العراقية الامريكية المستمرة في محاربة الارهاب وفي بناء الاقتصاد العراقي، وأدان معاليه الهجوم الارهابي الذي وقع في العاصمة الروسية موسكو.
في اعقاب التصريح الصحفي، ناقش الجانبان ، وفق البيان، خلال الاجتماع الثنائي مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيز مجالاتها في ضوء اتفاق الاطار الاستراتيجي، تركزت هذه الموضوعات على دور التحالف الدولي لمحاربة داعش الارهابي، وتقييم الاوضاع في سوريا، والتعامل مع مخيم الهول، واهمية استمرار اعمال اللجنة العسكرية العليا (HMC) مع التأكيد على اهمية الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم داعش وبناء قدرات القوات العراقية”.
وتابع: “كما أكد الجانبان على اهمية استمرار الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان في الموضوعات ذات الصلة ومن بينها مسائل الموازنة والاقتصاد، ومعالجة مسألة انبوب تصدير النفط عبر تركيا، واهمية تطبيق اتفاق سنجار لتطبيع الاوضاع في المدينة، ومعالجة قضايا الايزيديين والايزيديات المختطفات من قبل التنظيم الارهابي”.
ومضى البيان: “كما تناول هذا الاجتماع ايضاً عمل بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) ودورها الحيوي في الملفات الحيوية، فضلاً عن مناقشة تطورات العلاقات العراقية بدول الخليج وبشكل خاص العلاقات العراقية الكويتية واهمية الحفاظ على علاقات متميزة بين البلدين، هذا وشهد الاجتماع التطرق للشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والطاقة والامن ومكافحة الارهاب، وتبادل وجهات النظر بشأن ابرز القضايا والازمات الاقليمية والجهود المبذولة لتخفيف تلك التوترات، كما وتم مناقشة ترتيبات عقد اجتماع اللجنة التنسيقية العليا (HCC) واللجان الاخرى المنبثقة عن اتفاق الاطار الاستراتيجي، وترتيبات زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جو بايدن خلال شهر نيسان المقبل”.