من داخل قصر صدام حسين في بابل، يبعث السائح السلوفاكي بيتر سكوبالس رسالة إلى العالم بأن الوضع آمن في العراق ويمكن زيارة مناطقه الأثرية.
يطل القصر من مرتفع شاهق على مدينة بابل الأثرية ونهر الفرات، وقد بناه مهندسون في الدائرة الهندسية لديوان الرئاسة إبان فترة حكم النظام السابق فوق تلة صناعية شيدت لأجله.
استغرق بناء القصر 4 أعوام، ويتألف من 4 طوابق وغرف متعددة زُخرفت سقوفها وجدرانها بنقوش مغربية وعراقية.
سياحة نشيطة
وتحيط القصر حدائق من جوانبه الثلاثة إضافة لنهر الفرات، ما أتاح له أن يكون منتجعا سياحيا.
ويقول مدير منتجع بابل عبد الستار ناجي لـUTV إن “السائحين يأتون بشكل مستمر من مختلف مدن العراق، فضلا عن الوفود الأجنبية”.
ويقضي سياح أجانب أوقاتا طويلة بين دهاليز القصر وممراته، لالتقاط الصور التذكارية مع آثار بابل وزخارف القصر.
ويقول السائح سكوبالس لـUTV “أنصح الجميع بالمجيء إلى العراق وزيارة الأماكن الأثرية”.
متحف متوقف
وخططت الحكومة المحلية في بابل لتحويل القصر إلى مشاريع عديدة، آخرها متحف للمدينة الأثرية، لكن عدم تخصيص الأموال من الحكومة الاتحادية حال دون إكمال المشروع.
ويقول محافظ بابل حسن منديل لـUTV إن “المحافظة أعدت المخططات والتصاميم، لكن عدم المصادقة على خطة إعمار بابل عاصمة العراق الحضارية أخر هذا الإعلان”.
ومنذ عام 2003 وحتى تحوله إلى منتجع سياحي في عام 2011، استُغل القصر من قبل القوات الأميركية كمقر عسكري.