قال مصدر أمني رفيع إن الغرف الاستخباراتية في الأجهزة الأمنية العراقية، انشغلت خلال الأيام الأربعة الماضية بتحليل عدد كبير من المعلومات التي وصلت إليها.
وانصبت الجهود الاستخباراتية على التحليل بعد ورود معلومات جدية عن محاولات استهداف شخصيات أمنية كبرى، بينها مدير وكالة الاستخبارات الفريق أحمد أبو رغيف.
وقال المصدر إن الاجهزة الاستخباراتية اعترضت معلومة تفيد باستهدافه عند تواجده في شارعِ حيفا في مبنى تابع لجهاز المخابرات.
تحرك القطعات
وفي إثر ذلك، تحركت قطعات عسكرية لتأمين الحماية لمبان تابعة للجهاز في العرصات وشارع حيفا والحارثية في بغداد.
وأضاف المصدر أن “القوات الأمنية داخل المنطقة الخضراء مسيطرة ولن تسمح بأي خرق أمني فيها، وجهاز مكافحة الإرهاب ما زال منتشرا”.
ومنذ التوتر الذي رافق عملية اعتقال قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي اللواء قاسم مصلح، تعيش المنطقة المحصنة حالة من الإنذار شبه الدائم، سواء في داخلها أم عند مقترباتها في الكرخ والرصافة.
إيقاف الإجازات
وأوقفت الإجازات لعناصر الأجهزة الاستخباراتية مع دخولها الإنذار “جيم”، في محاولة لاستباق أي خرق أمني في العاصمة، يمكن أن ينسف الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر.
وقالت مصادر سياسية لـUTV إن “اجتماعات مكوكية تجري بين القادة الشيعة لغرض الوصول إلى تسوية التوتر القائم والتفرغ لإجراء الانتخابات في موعدها”.
وأضافت أن “الحكومة مصرة بشدة على وجوب اعتقال كل من تصدر بحقهم مذكرات قبض قضائية مهما كانت رتبهم أو مناصبهم في الدولة، وأن تجري عمليات التحقيق وفق السياقات القانونية بعيدا عن التأثير السياسي”.