UTV – أربيل
على وقع الصواريخ والمسيرات المضادة، تستأنف الفصائل المواجهة عبر إعلان النفير لإخراج من تعتبره المحتل بالقوة، وذلك قبيل يوم واحد من عودة بغداد وواشنطن إلى طاولة حوار تحديد مصير القوات الأميركية في العراق.
وأمام تعقيدات فرض قرار الدولة والدبلوماسية الحذرة تفتح أبواب الصراع مجددا في لحظة حرجة قد تدفع بالبلد إلى دائرة الصراع الإقليمي فاعلا ومؤثرا في رسم خرائط المواجهة، مشهد مركب تسير الحكومة فيه على حبل موتور محاطة بحرج عودة العمليات ضد الوجود الأجنبي وضغوط واشنطن بكبح جماح السلاح الموجه ضد قواتها.
يقول تكتل فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” إن العدو لا يفهم غير لغة القوة وهو ما تبين في استهدافاته الأخيرة، وإذ يدعو إلى الالتحاق بصفوف المقاومة للمشاركة الفاعلة في طرد الاحتلال خلال ما وصفها بالمرحلة التاريخية للعراق والمنطقة، يقول التكتل إنه يلتمس العذر من الحكومة.
والحال أن الفصائل تعتزم زيادة نشاطها ضد القواعد المستضيفة للقوات الأميركية والتحالف الدولي بعد نحو 10 أيام من تجميد الكتائب عملياتها ضد تلك القوات إثر مقتل 3 عسكريين أميركيين في هجوم الأردن، فيما تؤكد واشنطن أنها ستستمر باستهداف أذرع طهران ردا على الهجمات سواء في العراق أو سوريا، وذاك ينذر بتوسع دائرة المواجهة وبلوغ حالة الفوضى، وهو ما يبدو أنه لم يعد يمثل هاجسا في حسابات أي من الطرفين.
تقرير: مهند المشهداني