UTV – بغداد

اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بدأت أعمالها في بغداد، العمل على إنهاء الوجود العسكري للتحالف الدولي والتحول تدريجيا إلى علاقة أمنية مستدامة أهم أهداف هذه اللجنة.
ثلاثة محاور للعمل تتضمنها جولات المباحثات بين الجانبين العراقي والأميركي، مستوى التهديد الذي يمثله داعش، والمتطلبات العملیاتیة والظرفیة، إضافة إلى تعزيز قدرات القوات الأمنیة العراقیة لوجسيتا وقتاليا.
إمساك العصا من المنتصف والابتعاد عن سياسة المحاور هو ما تحاول أن تقوم به الحكومة العراقية، في محاولة لإيقاف الهجمات على القواعد التابعة لقوات التحالف، والهجمات المضادة التي تشنها القوات الأميركية على أهداف عراقية.
رئيس مركز المورد للدراسات الاستراتيجية نجم القصاب يقول، “مثلما الحكومة تحاسب وتراقب وتعاقب من يطلق الصواريخ والطائرات المسيرة، يجب عدم السماح للولايات المتحدة ولا لأي دولة كانت – مجاورة أو غير مجاورة – اختراق السيادة العراقية، وهذا ما تطمح له حكومة بغداد، بأن تكون وسطية مع كل الأطراف”.
يبدو واضحا أن الحكومة العراقية تحاول إيجاد حل لفرض تهدئة بين الفصائل المسلحة التي عانت من الضربات الجوية الأخيرة والولايات المتحدة التي تتعرض قواعدها في العراق لهجمات شبه يومية، وأولى الخطوات إنهاء مهمة التحالف الدولي وفق جدول زمني واضح كما تؤكد البيانات الحكومية.
أما مجاشع التميمي وهو متخصص في السياسة المحلية يقول، “الفصائل العراقية تريد تهدئة بأجواء، خصوصا بعد القصف الأميركي المباشر عليها، إضافة إلى أن الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات، وتحتاج أيضا إلى تهدئة، ومن ثم تقاطعت المصالح فيما ما بينهم والأمور ماضية إلى تهدئة نوعا ما في هذه الأوقات”.
بحسب تصريحات حكومية فإن التقدم المحتمل لهذه المفاوضات، سيحدد جدول الأعمال للمرحلة المقبلة من العلاقات الثنائية، وخاصة أن العراق يسعى لإبرام اتفاقيات ثنائية تخدم مصلحة العراق والدول المشاركة في التحالف الدولي.
يرى متخصصون أن تقدير المواقف في تحديد نوع العلاقة بين الجيش العراقي وقوات التحالف الدولي يجب أن يترك للقيادات العسكرية المتخصصة، بعيدا عن أي ضغوط أو إملاءات قد تمارس من قبل الجهات السياسية.

تقرير: حيدر البدري