أصائص وألوان وزهور، كل ما احتاجه بعض الشبان المتطوعين في الموصل، لتزيين أزقتهم المنخورة برصاص وقذائف الحرب.
أبى المتطوعون أن يقفوا متفرجين أمام الخراب في مدينتهم، فعملوا على استنساخ مباهج بعض المدن الأوروبية والعربية في أزقة الموصل.
“بهجة زقاق” واحد من المشاريع التطوعية لتزيين أزقة المدينة، وقد عمل المشاركون في المشروع على طلاء المنازل في أحد الأزقة، وتعليق أصائص الورد على جدرانها، ما منحه صورة مشابهة لمدينة شفشاون المغربية ومدن أوروبية أخرى.
ويقول مثنى أحمد (أحد سكان الموصل) لـUTV إن “هذه المبادرة تمنح الأمل بأن الحياة بدأت تعود إلى أزقة الموصل القديمة”.
ولم يقتصر جهد شباب الموصل ومتطوعيها على مشروعِ “بهجة زقاق”، بل بادروا بتحويل أزقة ومناطق عديدة في الموصل القديمة إلى لوحات فنية، في رسالة مفادها أن المدينة ترفض كل أشكال الدمار والخراب.
ويقول حسين عباس (مختار إحدى المحلات) لـUTV إن “هذه الجدران كانت مليئة بآثار الشظايا، لكن الشبان المتطوعين غيروا مظهرها.. هذا دليل على أن أهالي الموصل يحبون الحياة ويرغبون بالتقدم”.