فازت أرينا سبالينكا لاعبة روسيا البيضاء على منافستها الصينية تشينغ قينوين 6-3 و6-2 لتحتفظ بلقب فردي السيدات في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس اليوم السبت وتواصل تألقها في الملاعب وتضيف لقبا كبيرا جديدا إلى حصيلة ألقابها.

وبهذا أصبحت المصنفة الثانية سبالينكا أول لاعبة تحتفظ باللقب في ملاعب ملبورن بارك منذ مواطنتها فيكتوريا أزارينكا في 2013 بعد أن قدمت أداء متميزا بكل المقاييس طوال أولى البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي.

وقالت سبالينكا بعد التتويج “أسبوعان رائعان. لم أتصور نفسي أرفع جائزة البطولة مرة ثانية.

“أود أن أوجه التهنئة إليك قينوين بسبب أدائك الرائع هنا على مدار أسبوعين في أستراليا. أعرف أن الهزيمة في المباراة النهائية صعبة لكنك لاعبة رائعة.

“أنت لاعبة شابة وستصعدين للنهائي مرات عدة وستنجحين.”

وخاضت سبالينكا المباراة النهائية دون خسارة أي مجموعة وحافظت على هذا التميز لتنضم إلى أشلي بارتي وسيرينا وليامز وماريا شارابوفا ولينزي دافنبورت اللائي حققن الانجاز منذ 2000.

وبفضل كرات أرضية هائلة تفوقت سبالينكا تماما على منافستها الصينية المصنفة 12 لتحسم مباراة اللقب سريعا في ملعب رود ليفر.

وبفضل تألقها ونضجها وتحكمها في مشاعرها، وصلت سبالينكا إلى قبل النهائي في آخر ست بطولات كبرى، بينها ويمبلدون العام الماضي، بعدما غابت عن ثالث البطولات الأربع الكبرى في 2022 جراء حظر فرضه نادي عموم إنجلترا على لاعبي روسيا وروسيا البيضاء على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وعلى غرار حفل توزيع الجوائز العام الماضي، لن تذكر كأس البطولة جنسية سبالينكا التي تنافس في البطولة كمحايدة.

وكسرت سبالينكا (25 عاما) إرسال تشينغ مبكرا بينما شاهد الآلاف من المشجعين الصينيين في الملعب والملايين في الوطن سبالينكا تتقدم على لاعبتهم 3-صفر.

بلا أعلام

لم ترفع أعلام روسيا البيضاء في الملعب بسبب حظر فرض عليها نتيجة دورها في الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا. لكن سبالينكا تتمتع بشعبية كبيرة في ملبورن بارك واستغلت هذه الاجواء في حسم المجموعة الأولى لصالحها.

ومع استمرار المباراة وهي الثانية بين اللاعبتين تحسن تدريجيا أداء اللاعبة الصينية (21 عاما) وزادت ثقتها بنفسها بينما أنقذت أربع نقاط لحسم المجموعة وسط تشجيع كبير من الجمهور الصيني.

وفي الشوط الأول من المجموعة الثانية كسرت سبالينكا إرسال منافستها التي بدأت تدرك أنها، في ظهورها الأول بمباراة نهائية، لن تتمكن من السير على خطى مواطنتها لي نا التي فازت بلقب البطولة في 2014.

وتوقفت المباراة لفترة وجيزة عندما رفع محتج علما فلسطينيا وردد شعارات مناهضة للحرب قبل اقتياده بالقوة خارج الملعب.

ثم حسمت حاملة اللقب المجموعة والمباراة بضربة أمامية ناجحة رغم تراجعها قليلا في شوط إرسالها الأخير.

وكانت هذه أول مباراة نهائية تشهد سيطرة واضحة لأحد طرفيها منذ فوز أزارينكا 6-3 و6-صفر على شارابوفا في نهائي 2012.

ورفعت ذراعيها عاليا في الهواء احتفالا بالفوز قبل أن تهرع إلى فريقها لتربت على رأس جيسون ستياسي مدرب اللياقة البدنية الأصلع والتي اعتادت التوقيع عليها ضمن طقوس استعدادها للمباريات طوال البطولة.

أما تشينغ فبدت محبطة إذ عادت إلى مقعدها تندب حظها.

وقالت تشينغ “لدي أحاسيس متضاربة كثيرا لأنه كان من الممكن أن أقدم أداء أفضل مما قدمته خلال هذه المباراة.”

وأضافت “كانت هذه ذكرى رائعة بالنسبة لي. أنا واثقة أنني سأحظى بالمزيد والأفضل مستقبلا”