UTV – الأنبار
من دون انقطاع تضخ مياه بحيرة الثرثار إلى الفرات، بعد ربط مشروع المضخات العائمة بمنظومة الطاقة الوطنية، إذ كانت تعتمد على وقود المولدات.
تجهيز مضخات حوض الخزين الميت بالتيار، يؤمّن إطلاقات وافية للمياه وحاجة سبع محافظات، بعيدا عن التصريف المتقطع..
مدير الموارد المائية في الفلوجة رائد مظهر يقول، “بوصول التيار الكهربائي سيتم تقليل استهلاكات الوقود وتسهيل عملية التشغيل وأيضا يزيد من الطاقة التصريفية للمحطة”.
أكثر من 10 ملايين لتر من الوقود، سيوفرها مشروع الربط الكهربائي الجديد سنويا، بعد إعادة صيانة 56 مضخة وإدخالها الخدمة.
المدير العام لهيئة التشغيل أحمد كاظم يقول، “سيوفر مبدئيا 400 ألف لتر من الوقود، وفي المستقبل القريب سيوفر مليون لتر من الوقود شهريا”.
تحظى مياه الشرب بأولوية قصوى في هذا المشروع، أمّا القطاع الزراعي فإنه أمام خيار واحد فقط! وهو الاعتماد على تقانات ري حديثة.
تقول وزارة الموارد المائية، إن التغير المناخي يفرض على دول المصبّ اتخاذ سياسات تعاون مشترك مع دول المنبع وهو ما يعمل عليه العراق..
وكيل وزير الموارد المائية رائد الجشعمي يقول، “التغير المناخي لم يشمل العراق فقط، بل هو في كل المنطقة والعالم، ولكي نكون منصفين هناك أيضا حسب ما مؤشر لدينا إمكانيات محدودة لدى الجانب التركي، لكن نتقاسم معهم منفعة المياه، والحوار هو الوسيلة الأمثل لذلك”.
إذن، على الخزين الميت في البحيرات سيعتمد العراق في سد حاجة الملايين عبر هذا المشروع لتجاوز صيف 2024.
مئة متر مكعب بالثانية هي كمية الإطلاقات التي تتيحها المضخات العائمة في الثرثار، خطوة تسهم في حل أزمة شح المياه للمناطق الجنوبية من البلاد.
تقرير: نبيل عزامي