UTV – النجف
لم يعد شحّ المياه وحده ما يهدد حياة المواطنين في النجف، بل زاد على ذلك تلوث المياه بالجراثيم..
إذ كشفت دائرة الصحة في المحافظة مؤخرا عن نتائج فحوصاتها لمنطقة حي ميسان في قضاء الكوفة مؤكدة وجود بكتريا القولون وبكتريا القولون البرازية، ما دعا قسم الصحة العامة إلى اتخاذ الإجراءات المتبعة لمعالجة هذا التلوث.
مدير قسم الصحة العامة في النجف سعدي نصيف يقول، إنه “من خلال متابعتنا لفحوصات المياه في منطقة ميسان، أظهرت نتيجة الفحص حالة سلبية، إذ كانت لنمو جرثومي في هذه المياه”.
واضاف، تم سحب نماذج جديدة وإرسالها إلى المختبر المركزي، المياه تحوي تلوثات ومواد كيمياوية، وتوجد بكتيريا، والنماذج الظاهرة هي تلوث بكتريا البراز، وإذا دخلت جسم الإنسان تسبب بحالات، لكنها تحت السيطرة”.
علاقة عكسية بين مستوى المياه ومستوى التلوث، فكلّما انخفضت الأولى ارتفعت الثانية، لكنّ مديرية ماء النجف تؤكد سيطرتها على الوضع، مبينة أن ما كشفته الصحة هو نتيجة خلل في الناقل لهذه المياه.
مدير ماء النجف علي حسين محمد يقول، “انخفاض مناسيب المياه من المصدر، يزيد من الملوثات، إذ تطرح على أعمدة الأنهر الرئيسة، فاتحنه الجهات المسؤولة، وشكلنا فريقا وجاءت النتائج جيدة”.
وينشر قسم الصحة العامة في النجف فرقا مختصصة في الأقضية والنواحي ومركز المدينة، للكشف عن الملوثات والأوبئة استباقيا لاتخاذ إجراءات السيطرة على المخاطر.
وبين تطمينات دائرة ماء النجف للمواطنين وتأكيد الصحة العامة على نتائج فحوصاتها، تستمر المخاوف من عدم وصول مياه صالحة للاستخدام، ومطالب إيجاد حلول سريعة لأزمة ندرة المياه وتلوثها.
تقرير: حسام الكعبي