UTV – بغداد
في زاوية حرجة ينحصر المشهد الأمني في العراق والمنطقة وصولا إلى أعلى درجات التوتر، وإذ تزدحم سماء العراق بالمسيرات والاعتداءات الخارجية ضمن صراع إقليمي تحاول الحكومة تجنب اتساعه، يبدو أن الدبلوماسية بدأت بمغادرة لغة البيانات الهادئة.
من دافوس أرسل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحذيرات تتعلق بالمساس بأمن البلاد وسيادتها، مؤكدا في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الأميركية أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادة العراق، والحديث يشمل أي طرف سواء كان خارجيا أو في الداخل. والسؤال هنا: إلى أي مدى ستمضي الحكومة في ذلك وهي توازن في علاقتها بين واشنطن وطهران، الضالعتين بتحويل أرض العراق إلى حلبة للنزال؟
وفيما تشتعل حرب الناقلات في البحر الأحمر مهددة ممرات الطاقة العالمية، يقول السوداني إنه حتى الآن لا توجد مشكلة في ما يتعلق بإنتاج النفط العراقي وتصديره، مشيرا إلى أن الأحداث مستمرة في هذا الموقع الحساس الذي يشكل مسارا لأكثر من 30 بالمئة من إمدادات الطاقة للعالم، محذرا من أن إطالة أمد الحرب في غزة ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع، وهذا ما يحدث.
وبينما ينسحب العراق إلى مدارات هذا الصراع، تمضي الدبلوماسية العراقية محملة بأثقال ضغط شعبي وآخر مرتبط بتوازنات القوة المحكومة بالسياسة والسلاح، ثنائية تحتم على الحكومة تنشيط مساعيها الداخلية والخارجية لمنع امتداد الحرب وفرض سيادة الدولة.. في السماء وعلى الأرض.
تقرير: مهند المشهداني