بمعالم مشوهة من جراء تجاوزات حكومية وغير حكومية، يشخص السور الآشوري في نينوى، مكافحا صروف الزمان من أجل دخول لائحة التراث العالمي.
كان طول السور يبلغ أكثر من 10 كم، محيطا بعاصمة الإمبراطورية الآشورية لحمايتها من الغزاة، وقد بُني بطريقة معقدة جعلت الرحالة ابن بطوطة يصفه بأنه أعظم ما شاهدت عيناه بعد زيارته نينوى في إحدى رحلاته.
7 أبواب تاريخية مكتشفة للسور الآشوري، من أصل 18 دونتها البعثات الاستكشافية، منها بوابة الإله شمش ونركال وأدد وسن والمسقى، وبقيتْ صامدة آلاف السنين، لكن القسم الأكبر منها تعرض للخراب والدمار والسرقة.
ويقول أستاذ الآثار في جامعة الموصل الدكتور مروان سالم لـUTV إن كثيرا من المواقع الأثرية في نينوى تعرض إلى التدمير والسرقة، وخاصة البوابات الأثرية.
ويشير إلى إقدام عناصر تنظيم داعش الارهابي على نسف أجزاء من السور وبوابة نركال.
ترميم وإهمال
وأجرت جامعة الموصل وكلية الآثار، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، حملات ترميم وتنقيب على السور الأثري حتى نهاية الثمانينيات، لكنه اليوم يرزح تحت وطأة الإهمال والتجاوزات.
ويقول أستاذ التاريخ في جامعة الموصل أحمد قاسم الجمعة لـUTV إن “بعض الجهات الحكومية، وحتى غير الحكومية، والمنظمات التي تدعي أنها صاحبة السلطة، تتجاوز على السور، وهذا التجاوز يعد جريمة في القوانين الأثرية”.
وعلى الرغم من عمره البالغ نحو 3 آلاف عام، لم يدخل السور الآشوري لائحة التراث العالمي، بسبب غياب البنية التحتية، إضافة إلى ضعف الحملات الترويجية له.