UTV – بغداد
رسالة ردع شديدة أم اتساع جديد قد يكون الأخطر لرقعة حروب المنطقة؟ أطراف دولية كبرى تدخل على خط المواجهات، في مؤشر على أن اندلاع القتال في عدة جبهات أضحى أمرا واردا أكثر من أي وقت مضى.
الهجوم السابع والعشرون على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ تشرين الثاني الماضي، فجر حملة عسكرية أميركية بريطانية على جماعة الحوثي عبر إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة من سفن وغواصات وكذلك طائرات مقاتلة نحو أكثر من 60 هدفا ضمن 16 موقعا في مناطق متفرقة من اليمن.
واستهدفت جميع الصواريخ القدرات الحوثية في الطائرات المسيرة والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.
وأطلق الجيش الأميركي على الحملة عنوان تقويض قدرات الحوثيين على تنفيذ الهجمات على الشحن الدولي.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن إيران تتحمل المسؤولية عن الدور الذي تلعبه في الهجمات ضد القوات الأميركية وأنها متورطة في كل مرحلة من هجمات الحوثيين.
مخاوف عديدة من أن الهجوم يمثل بوابة لحرب إقليمية تلوح في الأفق، ولا سيما أن القصف جاء بعد نحو أسبوع على تحذير وجهته 12 دولة للحوثيين مع إصرار الأخيرة على استمرار وتيرة استهداف السفن في مضايق وممرات اليمن.
أما التجارة العالمية فتدخل في حالة صدمة كبرى بعد اتساع الاشتباك في البحر الأحمر، إذ سبق ذلك الهجوم وقف شركة عالمية جميع عمليات الشحن حتى إشعار آخر، ولجوء السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو طريق بحري يربط بين آسيا وإفريقيا ما سيرفع تكاليف الشحن العالمي.