UTV – بابل
الطريق الرابط بين بغداد وبابل، من جهة المحافظات الجنوبية، 75 بالمئة من الحوادث المرورية تقع هنا، فالطريق يفتقر إلى أبسط إجراءات السلامة، ويعاني من نقص في دوريات المرور والشرطة والإسعاف الفوري.
أكثر من 11 ألف إصابة، وقرابة 550 حالة وفاة، هي الإحصائية الرسمية لضحايا الحوادث المرورية في بابل خلال عام 2023 بزيادة عن العام السابق بنحو 1500 مصاب.
تتعدد الأسباب، والحوادث في زيادة، فالشوارع الخارجية تخلو من إجراءات السلامة، والطرق داخل المدن غير مؤهلة للسير وغير معبّدة، كما أنّ كثيرا من السائقين لا يلتزمون بالسرعة المحددة للسير، والضحية هم أنفسهم والمواطنون، وفي ظل الزيادة في الحوادث المرورية تعجز دائرة الصحة عن القيام بالإسعاف الفوري؛ نتيجة النقص في عدد سيارات الإسعاف.
مدير العمليات والإسعاف الفوري في صحة بابل ماجد المرعب يقول، “أرقام مرعبة خلال السنة الفائتة وتحديد تشرين الثاني، بحدود 11 ألفا و922 جريحا وكذلك 553 وفاة، كلها تكلف الدولة الكثير من الجهد والمبالغ التي تصرف عليها كطرق أو بالمؤسسات الصحية، عدد سيارات الإسعاف الموجود لدينا 92 نحتاج بحدود 200 عجلة لتغطية كافة المحافظة”.
ردهات الطوارئ هي الأخرى لا تستوعب هذه الأعداد، فمستشفى الحلة العامّ استقبل خلال شهر واحد 5 آلاف ضحية للحوادث المرورية ما اضطرّه إلى زيادة عدد الأسرّة رغم قلة أطباء الطوارئ في بابل.
مدير مستشفى الحلة العام ربيع زكي يقول، “معدل استقبالنا لحوادث السير بكامل أنواعها 5000 مراجع تقريبا خلال الشهر، نواجه هذا الأمر بزيادة ملحوظة شهرا بعد شهر، فقمنا بزيادة عدد الأسرة واستحدثنا أخرى، ونأمل بزيادة عدد تخصصات الطوارئ في بابل”.
6 مليارات دينار هي إيرادات ما يجبى في بابل عن طريق مديرية المرور لتأهيل الطرق بحسب إحصائية مديرية الطرق والجسور لسبعة أعوام مضت، لكنّ الطرق لا تزال تعاني الإهمال وتفتقر إلى إجراءات السلامة المرورية والأمان.
تقرير: حيدر الجلبي