UTV – البصرة
إكسون موبيل الأميركية آخر الشركات الأجنبية المغادرة لقطاع الطاقة في العراق، حيث باعت حصتها في حقل غرب القرنة النفطي العملاق الى شركة “بتروتشاينا الصينية ” فيما فازت في وقت سابق ثلاث شركات صينية بعقود جولة التراخيص الخامسة، الامر الذي اثار المخاوف من استئثار بكين بعقود البترول في البلاد.
يقول عادل صادق، المتخصص في قطاع الطاقة، إن “لدينا الآن اكثر من شركة صينية في اكثر من موقع حاليا في القطاع النفطي العراقي وهذا مؤشر على كثرة تواجد الشركات الصينية وهذا يحتاج الى إعادة النظر لان العراق يحتاج شركات من اكثر من جنسية حتى يكون هناك تنافس في الأسواق”.
ويعد العراق ثالث أكبر موردي الخام للصين بعد روسيا والسعودية، حيث بلغت صادراته اكثر من مليون برميل يوميا.
ولم تكتف الشركات الصينية بالاستحواذ على الحصة الأكبر من قطاع الطاقة في العراق، بل تحركت أيضا ليكون لها موطئ قدم في القطاع البحري، بوصفه الأكثر جاذبية في الوقت الراهن على خلفية انشاء ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية الدولي.
ووجهت الصين دعوة للموانئ العراقية لزيارة ميناء شنغهاي العملاق المختص بشحن الحاويات، للاطلاع على تجربته وتوظيفها لتشغيل ميناء الفاو الكبير، الذي ترى فيه جسرا تجاريا يربطها بأوروبا، في وقت بدأت شركاتها تزاحم منافستها الأجنبية والاسيوية للفوز بمشاريع داخل الميناء.
ويقول فرحان الفرطوسي، مدير شركة الموانئ العراقية، إن “لدينا زيارة قريبة جدا الى ميناء شنغهاي في الصين من اجل استكمال بعض الحلقات التي نحتاجها في رسم السياسة النهائية، للتعاقد مع الشريك الأفضل لتشغيل مشروع ميناء الفاو، وبنفس الوقت لدينا تفاهم مع سي.بي.آر.سي الصينية من اجل تنفيذ محطة حاويات رقم 2 اذا وصلنا الى حالة تفاهم نهائية”.
وتريد الصين نسج علاقات اقتصادية وتجارية أوسع مما هي عليه الان مع العراق، لما يملكه من سوق مربحة لتصريف منتجاتها، وهذا ما كشفت عنه ارقام حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث تجاوزت 50 مليار دولار.
تقرير: سعد قصي