UTV
تشهد أسعار اللحوم الحمراء في ديالى ارتفاعا جديدا فاق ماسجلته الأسواق مؤخرا من غلاء، إذ لامس سعر الكيلوغرام الواحد 20 ألف دينار.
يقول مواطنون إن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء المتواصل يزيد من الأزمة الاقتصادية ويؤثر في دخلهم ورواتبهم، إذ باتت بلا قيمة أمام الغلاء.
ذنون يونس مواطن من ديالى يقول، “مصاعب يواجهها المواطنين بسبب غلاء اللحوم رغم ضرورتها، وتعتبر من أساس المادة العراقية”.
ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء دفع آلاف المواطنين إلى الحد من شرائها واللجوء إلى البيضاء، لاسيما الأسماك والدجاج، فيما يعزو الخبراء والمتخصصون غلاء الأسعار إلى تراجع أعداد المواشي العراقية وارتفاع أسعار الأعلاف وقلة الدعم الحكومي للمربين.
في أربيل.. كثير من هذه اللحوم المجمدة غير العراقية تسوّق الى أصحاب المطاعم بشكل يوميّ، منها البرازيليّ والأستراليّ.
يتراوح سعر الكيلو غرام من اللحوم المجمدة من 7 الى 8 آلاف دينار، وهو أقلّ كلفة من نصف ثمن لحوم الذبائح العراقية، إذ يصل سعرها إلى 20 ألفا للكيلو الواحد.
عمر هاشم مواطن من أربيل يقول، إن “أصحاب المطاعم يمكن أن يخلطوا اللحم المستورد مع المحلي، لتمشية أمورهم”.
الرقابة الصحية في أربيل منعت اللحوم الهندية وأخرى مجهولة المنشأ، وسمحت بسواها من البرازيليّ والأسترالي، وتختلف هذه اللحوم في الطعم والرائحة، فضلا عن كونها تحتاج إلى وقت أكثر لطهيها.
أمّا في واسط.. فاللحوم البيضاء بديلا للحم الغنم العراقي، لا لأنها ألذّ وأطيب، بل لأنّها أرخص
على الرّغم من ان واسط تعد من المحافظات المنتجة للحوم الحمراء فإن سعر كيلو لحم الغنم هنا وصل الى 20 ألف دينار، ما سبب إقبالا على اللحوم البيضاء وخصوصا الدجاج.
سرمد الكعبي صاحب مطعم يقول، “سعر اللحم مرتفع جدا، الزبون غير قادر على شراء اللحم، لهذا السبب يفضل الدجاج، بمعنى أن قطعة اللحم تكفي شخصين، بينما الدجاجة تكفي أربعة”.
الإقبال الاستثنائي على الدجاج في واسط ولّد مخاوف من أن ترتفع أسعارها، فسعر الدجاجة الحية كان قبل أسبوع 5 آلاف دينار فقط، أما اليوم فسعرها 6 آلاف في مؤشر على بدء ارتفاع هذه اللحوم ايضا.
تقرير مشترك
ديالى / أربيل / واسط