UTV
لا هزات أمنية تمّ تقييدها في العراق خلال النصف الأول من 2023.. بيد أن النصف الثاني من العام اكتظّ بخروقات عدة، بدأت في تموز بخطف باحثة قيل إنها إسرائيلية تحمل جواز سفر روسيا ببغداد، وما زال مصيرها مجهولا، باستثناء ظهورها النادر، بعد العدوان على غزة، عبر فيديو سرّبته الجهة الخاطفة.
أمّا في آب، فضجّت وسائل الإعلام والأوساط السياسية، بأنباء زيادة أعداد الجنود الأميركيين في العراق، إلى جانب حشود عسكرية على الحدود السورية، غير أن واشنطن حسمت الجدل سريعا، وقالت إن ما حدث إجراء روتيني لاستبدال القوات المنتشرة.
حادث مأساوي هزّ مشاعر العراق في أيلول، إثر نشوب حريق هائل في قاعة الهيثم للأعراس وسط مدينة الحمدانية شرقيّ نينوى، وأوقع ما لا يقل عن 120 شهيدا، وأصاب عشرات بحروق وجروح خطرة.
وفي الشهر ذاته.. تجددت داخل كركوك أزمة المقرّ المتقدم للعمليات المشتركة، لكنها سرعان ما انتهت باتفاق سياسي أفضى إلى إهداء الحزب الديمقراطي المقرّ إلى جامعة في المحافظة.
وعقب نحو 10 أيام من العدوان على غزة عاد في تشرين الأول مشهد استهداف قوات التحالف والولايات المتحدة، بعد عام على التوقف.
وفي أعقاب سلسلة هجمات على القواعد العسكرية، قصفت الطائرات الأميركية في تشرين الثاني أهدافا للفصائل في غرب بغداد وجرف الصخر وكركوك.. وقالت إنها ردت على مهاجمة قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير بأربيل، وهو أمر أدانته الحكومة.
وفي الشهر نفسه.. أجرى رئيس الوزراء القائد العامّ للقوات المسلحة محمد شياع السوداني سلسلة تغييرات أمنية طالت رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، وسط تعهد الحكومة المتجدد بحماية القواعد والبعثات.
غير أنّ كانون الأول حمل مباغتة أمنية تمثلت باستهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء بثلاثة صواريخ، واستهداف مقرّ جهاز الأمن الوطني داخل بغداد بقذائف صاروخية، وفي منتصف الشهر نفسه أعلنت الحكومة إلقاء القبض على بعض العناصر المتورطة بهذه الاستهدافات.
وبعد أيام قصفت قوات التحالف في مطار أربيل المدني فردت الطائرات الأميركية بقصف 3 مواقع عسكرية في بابل وواسط، واعتبرته الحكومة فعلا عدائيا واضحا، لتتبعه تصريحات للسوداني أعلن فيها بدء العمل الجدي لإخراج قوات التحالف الدولي.
وفي آخر يوم من العام خرج رئيس حكومة إقليم كردستان ببيان إدانة قويّ إثر قصف قاعدة للبيشمركة في أربيل قائلا إنّ حكومة الإقليم تدرك الألاعيب التي تمارس، والخارجين عن القانون الذين يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة الإقليم، وأطلق إنذارا من خطر إعادة إشعال الصراع في البلاد، داعيا السوداني إلى ردع المهاجمين والسيطرة على أراضي شنّ الاعتداءات.
ومع كل هذه الجردة فإن مؤشر الاعتداءات الإرهابية انخفض بنسبة 65 في المئة.. حيث تبنّى تنظيم داعش 141 هجوما فقط مقارنة بـ 400 هجوم العام الماضي.
تقرير: غرفة الأخبار