نعت الأوساط العراقية الرسمية والشعبية، مالك دوهان الحسن، المحامي والوزير المخضرم، الذي عاصر ثلاثة عهود سياسية، على مدار قرن من حياته الحافلة بالمناصب الوطنية والمسؤوليات.
الدوهان المولود عام 1920 في بابل، حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون، من جامعة السوربون عام 1957، وبعد عودته إلى بغداد، تولى وزارة الثقافة والإرشاد في حكومة طاهر يحيى عام 1964 ، وهو أول منصب حكومي له.
ولأسباب سياسية، اعتُقل بعد انقلاب عام 1968، وبقي في السجن لـ18 شهرا، ليطلق سراحه بعد ذلك، ويبقى تحت الإقامة الجبرية، والمراقبة الأمنية المشددة.
ومنذ خروجه من السجن، حتى نهاية الحرب العراقية الإيرانية، مارس الحسن التدريس أستاذا للقانون في الجامعات العراقية، ورفد مكتباتها بالبحوث والدراسات، وتخرج على يديه عدد غير قليل من الحقوقيين والباحثين.
ولأنه من أهم علماء القانون في العراق، أشرف على تأسيس كلية التراث الجامعة، ووضع مناهجها العلمية عام 1988، وصار فيها أستاذا ورئيسا لقسم القانون، وبقي في منصبه هذا حتى عام 2003، الذي عُيين فيه نقيبا للمحامين في العراق، ثم وزيرا للعدل عام 2004، لعام واحد.
وبعد هذه السيرة الغنية، رحل الحسن، عن عمر ناهز العامين بعد المئة، في إحدى مستشفيات العاصمة الأردنية عمان.