قالت مصادر سياسية رفيعة إن العراق قد يلعب دورا في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة الفلسطيني مع شركاء آخرين في المنطقة.
ونشط الخط التاريخي بين العراق وفلسطين بتصريحات نادرة وزيارات على مستوى رفيع، بعد ساعات من إعلان الهدنة بين غزة وإسرائيل.
واسترجع السفير الفلسطيني في بغداد أحمد عقل، أمام قادة العراق، عقودا من عقيدة فلسطين، منذ عهد قائدة الثورة العربية الكبرى الملك فيصل الأول، الذي عاصر مرحلتين من تاريخ الصراع، الوثبة في العشرينيات والثورة في الثلاثينيات.
وفي الألفية الجديدة، عادت فلسطين إلى الواجهة بعد مواجهة العدوان الإسرائيلي طيلة أسابيع.
وفيما حل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ضيفا على بغداد، كان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في طريقه إلى رام الله قبل أن يعلن إرجاء الزيارة.
وذكرت المصادر إن هناك “ترتيبات دبلوماسية لإعادة الملف الفلسطيني إلى الحوار بين القوى الكبرى في العالم لبحث صيغة حل دائمة وعادلة للصراع الدائر”.
وقد يقود الحوار إلى إنشاء تحالف مصغر يضم دولا عربية وإقليمية وأوروبية.
وافاد مسؤولون فلسطينيون بأن جولة المالكي التي بدأت بزيارة بغداد، ستشمل تركيا وروسيا وإيطاليا.
وبحسب المصادر، فإن جزءا من التحركات الدبلوماسية ستشمل أيضا إطلاق تحركات عاجلة مع المانحين الدوليين لإعمار غزة.