ينتظر مزارعو البصرة قطف ثمار النخيل، بعد انتهاء موسم التلقيح الذي أكمل مراحله الخمس بدءاً مما يعرف بـ”الحبابوبك”، مروراً بـ”الچمري” و”الخلال” و”الرطب” لينتهي بثمرة التمر.
وتبدأ عملية التلقيح في فصل الربيع، بين شهري شباط وآذار، وتمتد حتى شهر أيار وحزيران، وفق طبيعة المناخ ودرجة الحرارة.
ويقول المزارع محمد موسى (60 عاما)، لـUTV، إن “ثمرة النخيل تمر بخمس مراحل لكل منها لونها، وتبدأ بالأصفر ومن ثم الأخضر لتنتهي بالأسود حيث تصل إلى حالة الثمرة الناضجة، كتمر جاهز للقطف”.
وتتوقع مديرية الزراعة في البصرة موسما وفيرا لثمار النخيل، حيث ستنتج النخلة الواحدة نحو 60 كليو غراما من التمر بفعل تحسن نوعية المياه وتراجع الملوحة، واعتدال الطقس.
مؤشرات الحبابوك
ويقول عبد العظيم كاظم، مدير قسم النخيل في زراعة البصرة، لـUTV، إن “ملامح الموسم وكميات الإنتاج تتحدد مع بداية المرحلة الأولى من الثمار، والمعروفة باسم الحبابوك، وفي هذا الموسم حصلنا على معطيات تبشر بموسم وفير”.
وسجل العراق إنتاج نحو 735.5 ألف طن من التمور العام الماضي، بزيادة 15 بالمئة على عام 2019، وفق إحصاء وزارة التخطيط.
وخلال 2020 بلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة 68.2 كيلوغراما من التمور.
“التفريد” للجودة
وفي هذا الوقت من السنة، تبدأ عملية “تفريد” النخيل كما يطلق عليها الفلاحون، ويقصد بها فصل العذوق المتشابكة عن بعضها وتنظيمها، بالتزامن مع تخفيف أحمال النخلة بإزالة بعض الثمار لضمان الجودة.
ويوضح مفيد بدر، وهو مهندس زراعي متخصص بالنخيل، أن “هناك علاقة عكسية بين جودة الإنتاج وعدد العذوق في النخلة الواحدة، ما يتطلب إزالة العذوق الزائدة”.
ويواجه موسم التلقيح تحدي “السوسة الحمراء”، التي تهدد إنتاج النخيل، فيما يدعو المختصون إلى ضرورة مكافحة هذه الآفة للحفاظ على غزارة الإنتاج.
وحتى عام 2017، بلغ عدد النخيل في العراق نحو 17.03 مليونا، منها 11.2 مليون شجرة منتجة، فيما لم تصل البقية إلى مرحلة الإنتاج، وتنتشر غالبيتها وسط وجنوب البلاد.