UTV – النجف
تقترب الانتخابات المحلية من موعدها يوما بعد آخر، وأصابع المواطنين هي من ستحدد طريقة التغيير.
وحتى هذه اللحظة، ما تزال أحزاب الحرس القديم تتبع طريقتها في خوض كل انتخابات، قوائم موحدة لضمان الفوز وفقا لتقسيمة قانون سانت ليغو، على عكس الأحزاب المدنية والناشئة التي خرج أكثرها من عباءة تشرين، فهي وبحسب قارئين للمشهد في النجف مشتتة وقليلة الخبرة في حسابات السياسة والفوز.
ويقول علاء الخطيب، باحث في الشأن السياسي، لـUTV إن “القوى الجديدة الناشئة لا تمتلك خبرة كبيرة في الانتخابات، ولاسيما أنها تواجه قوى سياسية لها نفوذ وخبرات وامتداد. مشكلة القوى المدنية أنها مشتتة وليست متحدة”.
ويقول مراقبون إن ما تقع فيه الأحزاب الكلاسيكية، وقعت فيه أيضا القوائم التي ترفع لافتات المدنية، ووفق مبدأ “الأقربون أولى بالترشيح”، وقعت الأحزاب الناشئة في فخ العائلة والدوائر الاجتماعية الضيقة في الحصول على الأصابع والأصوات.
ويقول وسام رشيد، صحفي وأكاديمي، لـUTV إن “بعض القوائم مارست الأدوار ذاتها التي مارستها الأحزاب المدانة من قبل التظاهرات سابقا، فقد كنا نسميها أحزاب حكم العوائل، والآن تكررت الحالة وكل مسؤول زج بواحد من عائلته أو أقربائه في الانتخابات”.
وبالنسبة للتيارات المدنية الشعبية في النجف، فإن التغيير يبدأ من فهم المشهد والمنافسة وطريقة إدارة الانتخابات انطلاقا من تبني برامج انتخابية واقعية، تتناسب والبيئة الاجتماعية التي تعيشها النجف.
ويرى قارئون للمشهد الانتخابي في النجف أن تعدد القوائم الانتخابية للقوى المدنية يشتت آمال التغلب على القوى التقليدية التي دخلت موحدة إلى الانتخابات.
تقرير: حسام الكعبي