رسائل النجف تصل المحتجين: مقاطعة الانتخابات هروب من الإصلاح والندم قد يصيب تشرين قبل الأحزاب

قال رجل دين يدرّس في حوزة النجف، ومقرب من المرجع الأعلى علي السيستاني، إن مقاطعة الانتخابات ستخلي الساحة أمام “الأحزاب الفاسدة”.

ويراقب رجال دين في النجف على صلة بالمرجعية، انشغال شبان الاحتجاجات في كربلاء بالتصعيد وتراجع حراك تشرين عن المشاركة في الانتخابات.

وقال رجل الدين الذي رفض نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح باسم المرجعية لكنه قريب من أجوائها، إن المرجعية قلقة من مقاطعة الانتخابات.

ومنذ اغتيال الناشط الاحتجاجي البارز إيهاب الوزني في كربلاء في التاسع من أيار الحالي، يتحرك محتجو تشرين نحو التصعيد وتوعدوا بالتجمع في بغداد في 25 من الشهر الحالي من أجل التصعيد.

وقد تنذر خطوات التصعيد بإرباك التحضيرات للانتخابات النيابية المقررة في العاشر من تشرين الأول من العام الحالي.

وأعلنت قوى سياسية ناشئة منبثقة من حراك تشرين بالفعل تعليق مشاركتها في الانتخابات في ظل استمرار الاغتيالات وعدم محاسبة منفذيها أو الكشف عنهم.

وقالت إن عدم تحقيق شروط النزاهة والأمان للانتخابات سيدفعها إلى ممارسة سبل احتجاجية من أجل عدم إجرائها وليس مقاطعتها فقط.

وقال رجل الدين لـ”UTV” إن “الانتخابات هي الطريق الوحيد المتاح للتغيير ومقاطعتها يعني تسليم مفاتيح الإصلاح للقوى الفاسدة التي انتفض الشارع ضدها في 2019”.

وقال “انسحاب الشبان من الانتخابات ومقاطعتهم إياها سيُفهم كهزيمة وتخاذل”.

وتقول تيارات داخل تشرين إن مقاطعة الانتخابات فعل سلبي، لكن يمكن تحويله إلى فعل إيجابي يفاوض الحكومة والقوى الوطنية المتفهمة للحراك، على شروط الاقتراع ومتطلباته.

ويستخدم قياديون في التيار تعبير التحكم بالانتخابات وتحويلها من اقتراع القوى التقليدية الذي لن يحقق التغيير الى آخر يسمح بالانتقال السياسي.