UTV – بغداد

الإصدارية الثانية من سندات “إعمار” بقيمة تريليون ونصف تريليون دينار صارت في متناول أيدي العراقيين، بعد إعلان وزارة المالية إطلاقها، لكن ماذا تعني تلك السندات، وكيف يمكن للمواطن الحصول عليها؟

خبراء اقتصاد أوضحوا لـUTV أن السندات بمنزلة دين من المواطن إلى الدولة لأجل مسمى، فبدلا من أن تبقى أموال المواطنين مخزنة ومجمدة في المنازل، يقرضونها للمصارف، مقابل الحصول على سندات خزينة عراقية ذات فئتين: 500 ألف دينار بفائدة سنوية تبلغ 6 بالمئة، على أن تعيدها وزارة المالية خلال سنتين، ومليون دينار لمدة 4 سنوات بفائدة 8 بالمئة، أي 80 ألف دينار ربح سنوي لصاحب هذه الفئة من السندات.

ووجد الخبراء أن إصدار مثل هذه السندات يسهم في عملية تمويل المشاريع الاستثمارية.

ويقول صفوان قصي، المتخصص في الاقتصاد، لـUTV إن “عملية التكامل بين السياسة المالية والسياسة النقدية من حيث إصدار سندات إعمار ستساهم في تمويل المشاريع الاستثمارية”.

ويضيف قصي أن “لدينا موازنة أقرت وخصصت 47 تريليون دينار لأكثر من 600 مشروع، فإطلاق سندات إعمار سيساهم في تحريك سوق النقد”.

من جانب آخر، يقلل اقتناء هذه السندات من تكدس الكتلة النقدية لدى المواطنين ويعيد ضخها في السوق لتحريك مجمل النشاط الاقتصادي للبلاد.

ويقول ضياء المحسن، المتخصص في الاقتصاد، لـUTV إن “الإصداريتين تشكلان محاولة ليست فقط لدعم مشاريع الإعمار التي أطلقتها حكومة السوداني، بل هي محاولة من الحكومة ومن السلطة المالية لسحب الجزء الأكبر من الكتلة النقدية الموجودة داخل البيوت”.

السندات بضمانة وزارة المالية معفية من الضرائب، وهي قابلة للرهن أو الطرح للتداول في سوق العراق للأوراق المالية، ويمكن الحصول على أي عدد منها بتقديم طلب إلى مصرف رسمي مجاز ومسجل في البنك المركزي العراقي.

تقرير: حيدر البدري