UTV – أربيل
في اليوم الثالث من هدنة غزة، ينقشع غبار الحرب وتتبين فاتورة عمليات الإبادة الهائلة.. 40 ألف طن من المتفجرات أحالت أحياء سكنية بأكملها إلى أنقاض، قنابل تزن 900 كيلوغرام، محت البنى التحتية، ترسانة لم تستخدم من قبل، وفق خبراء السلاح.
تذكر صحيفة نيويورك تايمز، على الرّغم من أنّ أعداد القتلى في زمن الحرب ليست دقيقة، فإن الخبراء يقولون إنه حتى القراءة المحافظة تظهر أن وتيرة القتل خلال الحملة الإسرائيلية ليس لها سوابق، فالناس يقتلون في غزة بسرعة أكبر حتى من اللحظات الأكثر دموية للهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان.
وتنقل الصحيفة الأميركية عن خبراء قولهم إن استخدام إسرائيل المفرط لأسلحة كبيرة جدا في المناطق الحضرية المزدحمة أمر يثير الاستغراب، بما في ذلك قنابل أميركية الصنع يبلغ وزن الواحدة منها ألفي رطل، ويمكن أن تسوّي برجا سكنيا بالأرض، وتلك تحمل أربعة أضعاف قوة القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في الموصل والرّقة.
على الصعيد الداخلي يقول رئيس بلدية غزة: إن المعاناة ما زالت على أشدها في كامل القطاع، ورغم الدخول في اليوم الثالث من الهدنة، فإنه لم يتمّ تسليم كميات كافية من الوقود بفعل عرقلة قوات الاحتلال عملية إيصاله إلى القطاع، وذاك ينطبق على شاحنات المساعدات الغذائية والدوائية.
نحو 15 ألف شهيد، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء إلى جانب عشرات آلاف المصابين، حصيلة عمليات جيش الاحتلال خلال 51 يوما، تقول التقارير الدولية بشأنها، إن عدد ضحايا الوحشية الإسرائيلية خلال أقلّ من شهرين في غزة، يتجاوز عدد ضحايا حرب أوكرانيا في عامين.
تقرير: مهند المشهداني