UTV – البصرة

لدواوين العشائر العراقية دور فاعل ومؤثر في مشهد الانتخابات المحلية، ففي البصرة يتقاطر المرشحون لعضوية مجلس المحافظة على المضايف لشرح برامجهم الانتخابية، لاعتقادهم بأن العشيرة قادرة على مساندة المرشحين للفوز أكثر من الأحزاب والتحالفات السياسية التي ينتمون إليها، اعتمادا على قوتها المتمثلة بعدد الناخبين من أبنائها.

وغدت مضايف العشائر واحدة من أهم منابر الترويج لحملات المرشحين الدعائية، وعلى الرغم من أن لكل عشيرة عددا من المرشحين قد يشتتون أصواتها، فإن بعض القبائل لم تغلق أبواب مضايفها بوجه المرشحين غير المنتمين لها، لقناعة زعمائها بأن ذلك يخلق حالة من التنافس لانتخاب الأفضل.

ويقول جواد كاظم آل رباط، شيخ عام عشائر الكطارنة، لـUTV إن “نصيحتي إلى الجميع اختيار الشخص القادر على خدمة المجتمع سواء كان من داخل العشيرة أو خارجها”.

وفضلا عن التجمعات العشائرية، يعتمد المرشحون أيضا على شاشات الإعلانات المنتشرة في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي أسلوبا للتأثير في الناخبين وكسب أصواتهم حسبما ترصد المفوضية.

ويقول حيدر جبر، المعاون الفني لمدير مكتب انتخابات البصرة، لـUTV إن “كثيرا من المرشحين يستخدمون شاشات العرض لنشر الدعاية الانتخابية، وهذا شيء إيجابي، فضلا عن اللافتات وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، وتم رصد خروق من بعض المرشحين وتم استدعاؤهم وتنبيههم، وفي حال تكرار المخالفة سيتم تغريمهم”.

وتسود قناعة بين المرشحين بأن عشائرهم قادرة على مساندتهم للوصول إلى المجلس المحلي، لكن ذلك يرتبط بتماسك العشيرة وتأثير زعيمها على أبناء قبيلته كما يرى مراقبون.

تقرير: سعد قصي